www.tasneem-lb.net

قرآن

قرآن - الله الله في القُرآن |2|

ديننا
الله الله في القُرآن
|2|

{اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتاباً مُتَشابِهاً مَثانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلى‏ ذِكْرِ اللَّهِ ذلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشاءُ وَ مَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَما لَهُ مِنْ هادٍ}

في تفسير هذهِ الآية:
- أحسن الحديث الذي أنزله الله - هو القرآن - وكونه أحسن الحديث لأنه من الله وفيه العقيدة الصحيحة والتشريع السليم الذي يوفّر للإنسان السعادة في الدارين.
 - متشابها أنه القرآن الذي يشبه بعضه بعضاً في البيان والإعجاز،
- مثاني تثنى فيه - أي تُعاد وتكرّر - القصص والمواعظ، والأحكام لكي تترسّخ المفاهيم في النفوس والعقول.
- تقشعر منه هذا أثر ظاهر من آثار هذا الكتاب المنزل حيث يحدث هزّة قويّة في نفوس المؤمنين عند تلاوته فترتعد الفرائص ويخافون جرّاء تفاعلهم مع آياته التي تحمل التخويف والترهيب وتذكر النار وعذاباتها، ثم تتفاعل تلك القلوب عندما تمرّ بآيات الرحمة فتسكن، وتطمئن، وترتاح - وعبّر بالجلود لظهور أثر الفرح، والانزعاج عليها. وإلّا فإن الأبدان هي التي تضطرب، وتسكن.
- ذلك هدى الله كتاب الله هو الهدى، وفيه الهدى يأخذ بيد الإنسان لما فيه خيره، وسعادته في الدارين. إذا كان لهذا الإنسان قابلية الهداية وتوجّه بإخلاص إلى الوصول إلى الحقيقة. 
- من يضلل الله مَنْ يتخلَّ الله عنه ويتركه، وشأنه لشقاوته، وتعاسته حيث قطع كل خطوط الوعي، والفكر، والثقافة، وأوصد على نفسه ما هو فيه فمثل هذا لا هادي له أبداً لفقدانه لقابلية الهداية بسوء اختياره".2

1:الزمر 23 ص461.
2:أوضح البيان في تفسير القران ص461.


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد