مكتبة أشهر النور - التربية على الثقافة المهدوية |1|

تربيتنا
التربية على الثقافة المهدوية
|1|

التربية على الأمل بالفرج
في زمن كثرت فيه الأزمات، وفي الزمن الذي يجهد فيه اتباع ثقافة الماديات على تيئيس الناس وإغلاق نوافذ الأمل، تقف ثقافة المهدوية لتقول أن أتباع هذا الإمام المنتظر سيصنعون من الليل الدامس شروقًا للحق.

هذه الثقافة يجب أن تَحيى وتنمو في نفوس الصغار كما الكبار، فهي الباعثة على الحياة في مسيرة البشرية، وهي أحد عقائدنا الثابتة والقويمة، وفلسفتها تلك متعددة الجوانب. والأثر.

يقول الشهيد السيد محمد باقر الصدر قدس سره: " ليس المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف تجسيداً لعقيدة إسلامية ذات طابع ديني فحسب، بل هو عنوانٌ لطموح اتجهت إليه البشرية بمختلف أديانها ومذاهبها، وصياغة لإلهام فطري أدرك الناس من خلاله ـ على تنوع عقائدهم ووسائلهم إلى الغيب ـ أن للإنسانية يوماً موعوداً على الأرض تحقّق فيه رسالات السماء مغزاها الكبير وهدفها النهائي، وتجد فيه المسيرة المكدودة للإنسان على مرِّ التأريخ استقرارها وطمأنينتها بعد عناء طويل.."
متباركين.