www.tasneem-lb.net

مكتبة أشهر النور

مكتبة أشهر النور - دعاء مكارم الأخلاق 3

ديننا
قبسات من دعاء مكارم الأخلاق

 إصلاح ذات البين
|3|

أهل البيت (عليهم السلام) في مقدمة المصلحين: 
لقد كان أهل البيت والأئمة (عليهم السلام) قمّة المصلحين بين ذات البين كما تدلّ عليه سيرتهم المباركة.

فهذا رسول الله (صلى الله عليه وآله) أصلح بين القبيلتين العربيّتين المعروفتين في المدينة الأوس والخزرج. وكانت الحرب قد دامت بينهما في الجاهليّة مائة وعشرين سنة، إلى أن جاء دين الإسلام، وهاجر الرسول (صلى الله عليه وآله) إلى المدينة فآخى بينهما فصاروا إخوة متحابّين.
 وكذلك كانت نهضة الإمام الحسين (عليه السلام) المقدّسة لطلب الإصلاح في اُمّة جدّه وشيعة أبيه.

وجاء في سيرة الإمام الصادق (عليه السلام) ، أنه كان يعتني بالإصلاح بين المؤمنين حتّى بدفع المال من نفسه، فقد ورد في حديث إبراهيم بن مهزم أنه قال: "خرجت من عند أبي عبد الله "الصادق" (عليه السلام) ليلةً ممسياً، فأتيت منزلي بالمدينة، وكانت اُمّي ـ خالدة ـ معي، فوقع بيني وبينها كلامٌ، فأغلظتُ لها. فلمّا كان من الغد، صلّيت الغداة، وأتيت أبا عبد الله (عليه السلام) ، فلمّا دخلت عليه قال لي مبتدئاً: يا ابن مهزم ما لكَ ولخالدة؟ أغلظتَ في كلامها البارحة، أما علمتَ أنّ بطنها منزلٌ قد سكنته، وأنّ حِجرَها مهدٌ قد غمزته، وثديها وعاءٌ قد شربته؟
قال: قلتُ بلى.
قال عليه السلام: فلا تغلظ لها". (بحار الأنوار ج 74 ص 76). 

جعلنا الله وإياكم من المـتأسّين والمقتدين بأهل البيت والعترة الطاهرة في أن ننتهج هذه الصفة الممدوحة؛ "إصلاح ذات البين بين المؤمنين" ومن الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه.
والحمد لله رب العالمين

بقلم فضيلة الشيخ محمد سعد.


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد