www.tasneem-lb.net

شهر رمضان

شهر رمضان - المهدي الموعود |2|

المهدي الموعود
|2|

في وجوب معرفته (عليه السلام)

لا يتحقق الإيمان بدون معرفة إمام الزمان. 
ويدل على ذلك العقل والنقل. 
أما الأول : فلأن العلل المحوجة إلى وجود النبي (صلى الله عليه وآله) هي المحوجة إلى وجود الوصي (عليه السلام) بعد وفاة النبي، والجهة الموجبة للرجوع إلى النبي هي الموجبة للرجوع إلى الوصي بعينها، فيجب على الله تعالى نصبه وعلى الناس معرفته لتوقّف اتّباعه على معرفته. 

ويشير الإمام الباقر عليه السلام إلى هذا الموضوع: "بُني الإسلام على خمسة أشياء: على الصلاة، والزكاة، والحجّ، والصوم، والولاية".

قال زرارة: فقلت: وأيّ شيء من ذلك أفضل؟

فقال عليه السلام: "الولاية أفضل لأنّها مفتاحهنّ، والوالي هو الدليل عليهنّ" - بحار الأنوار /ج٦٥.

فلا بد في كل زمان من وجود إمام معصوم يرجع إليه الناس فيما يحتاجون إليه، ولم يصل إليهم خبر عن النبي ( صلى الله عليه وآله )، نعم لا ريب في أن النبي (صلى الله عليه وآله) أودع جميع الأحكام والعلوم عند وصيه، الذي هو الإمام بعده، وكذا أودعه كل إمام عند وصيه، إلى أن انتهت النوبة إلى إمام زماننا عجل الله تعالى فرجه وظهوره. 

الثاني : إنه لا ريب في وقوع الخلاف والتنازع بين الناس بمقتضى جبلتهم وأهويتهم، كما يشاهد بالوجدان ويرى بالعيان، فمقتضى اللطف الإلهي أن ينصب فيهم من يكون عالمًا بما هو الحق، الواقع في كل زمان ويكون هذا الشخص مرجعًا لهم في مرافعاتهم وواقعاتهم ، حتى يصل الحق إلى صاحبه، ويتسرى العدل الإلهي فيهم، وهذا الشخص هو الإمام الذي أمر الناس جميعًا باتباعه، والرجوع إليه، والاعتماد عليه فيما يحتاجون إليه. 

"اللَّهُمَّ أَرِنِي الطَّلْعَةَ الرَّشِيدَةَ وَالْغُرَّةَ الْحَمِيدَةَ، وَاكْحُلْ نَاظِرِي بِنَظْرَةٍ مِنِّي إِلَيْهِ".


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد