www.tasneem-lb.net

وطني

عشّاق الحسين

عشّاق الحسين

وتطول القصص، قصص الذين منهم مَن قضى نحبه و منهممن ينتظر...

ومنهم الشهيد علي أبو طعام "مجنونحسين" كما تسميه شقيقته فاطمة، وكيف لا وهي التي كانت ترى في عينيه ذلكالعشق؟

تروي عنه: "حضر الشهيد علي يوماً تشييع أحدالشهداء الإيرانيين، فخط على الكفن أمنيته: "شهيد مدافعان"؛ أي شهيدالدفاع عن المقدسات، علي أبو طعام، وقد نال ما تمنى"، وتُضيف: "رُزق أخيزيارة الإمام الحسين عليه السلام، لكنه لم يدخل المقام كأيّ زائر، دخل المقامساجداً باكياً حتى أغشي عليه، وعندما استعاد وعيه، روى له رفاقه ما حلّ به".

لم يكن حديث الشهيد علي يفتقد يوماً لنكهةالشهادة، كغيره من الشهداء، فعشقهم للشهادة تملّك كل جوارحهم حتى اللّسان، لقد كانالشهيد موهوباً بالكتابة وفن التصوير، وقد استخدم ذلك للتعبير عن عشقه لآل الرسولصلى الله عليه وآله وسلم. وفي إحدى خواطره المخطوطة يقول: "ألا تريد أن تأخذبالثأر، وتشفي قلب جدتنا الزهراء؟! مولاي ضاق صدري وأنا لغربتك غريب...".

هم نخبة من ثلّة حسينيّة طاهرة، باعوا جماجمهملله جلّ وعلا. أرادتهم الدنيا ولم يريدوها. هم من يُكملون طريق كربلاء، ويمهّدونالطريق لظهور الإمام صاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف، يقاتلونباستبسال، ويستشهدون في سبيل الله. هم ثلّة مصطفاة تتجدّد معهم ثورة كربلاء، وبهمالمسيرة لن تتوقف..


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد