www.tasneem-lb.net

شهر رمضان

مناسبات - الضيف الكريم

ديننا
الضيف الكريم

 وها هو الضيف الكريم قادم
فهبوا لاستقبال ضيفكم أيها الشرفاء 
أيها الموحدون..
أيها المؤمنون..
أيها الأكرمون..
نعم إنه ضيف كريم..
أنه شهر البركۃ والرحمۃ والمغفرۃ..
شهرٌ جعلنا ﷲ به أهل الكرامۃ..
لقد كان من عادۃ العرب في القدم إكرام الضيف! مطلق الضيف.. 
فكيف إذا كان هذا الضيف كريماً؟..
نعم! لا بد أن يُعامل بكرم أكثر وسخاء أوفر..
كيف أستطيع أن أكرمك أيها الضيف الكريم:
أولًا الشوق: إظهار الشوق والحنين لهذا الضيف المميّز /إن هناك من يستوحش من قدوم الشهر، البعض يعتبره ثقلا! يرى نهار شهر رمضان نهارًا ثقيلًا، ولكنه عند الإفطار يتلذذ بما لذّ وطاب.
أيها المتثاقل العزيز إن بركات الإفطار هي من صيام النهار..
 فلولا هذا الصيام في النهار؛ لما رأيت هذه الحلاوة عند الإفطار.
فكيف إذا ذقت حلاوۃ المناجاۃ في السحر وعلمت ما لها من خصوصيۃ في القرب الإلهي والنظرۃ الرحيميۃ من رب الشهر العطوف الروؤف.
 
ثانيًا معرفة الآداب الباطنية: ينبغي للمؤمن أن يقرأ آداب الصيام الظاهرية والباطنية، فليطلب هذه الآداب من الكتب المعتبرۃ قبل قدوم ضيفه عليه ليُحسن استقباله وملاقاته من آداب وأحكام فقهية، وأخلاقية! ليكون صحيحاً ومطابقاً للأحكام الشرعيۃ وتكون أخلاقيۃ راقيۃ ولائقة بضيفه الكريم.

 ثالثاً المعيۃ مع الله: على المؤمن أن لا يرى أحدًا غير خالق الضيف العزيز لا يری سوی الله عزّ وجلّ، يقول الإمام الصادق (عليه السلام):  (القلب حرم الله، فلا تُسكن حرم الله غير الله) ! ميزان الحكمة/ج1 فهنيئًا لمن وصل إلى هذه الدرجة؛ فإن الخالق يفيض عليه أكثر وأكثر من بركاته ليصبح من المقربين.

رابعاً الورع عن محارم ﷲ: ..سأل أمير المؤمنين عليه السلام الرسول الأكرم (صلوات ﷲ عليه): "ما أفضل الأعمال في هذا الشهر؟ فقال صلى الله عليه وآله: يا أبا الحسن، أفضل الأعمال في هذا الشهر الورع عن محارم الله عز وجل.
 فهنيئًا لمن رعی حرمۃ هذا الضيف الكريم فهو في ضيافة الله عز وجل طوال عمره، ومن كان في ضيافة الله عزّ وجلّ طوال العام -فليشكر الله على هذه النعمة- يكون قد أُعطي مزايا الصائمين طوال العام التي منها: نومه عبادة، ونفسه تسبيح، ودعاؤه مستجاب، وشياطينه مغلولة؛ كل هذه المزايا له ثابتة طوال العمر إلى أن يلقى ربه.. فهنيئاً لمن كان في صوم دائم، وفي صلاة دائمة! هم في صلاتهم دائمون، وفي صومهم دائمون!
وكل عام وأنتم بخير 

 

 

 


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد