www.tasneem-lb.net

قرآن

إضاءات قرآنية

 

إضاءات قرآنية 

من سورة الملك

الحلقة 2                        

 الَّذِى خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَوةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2)

 ليبلوكم : ليختبركم ويمتحنكم

 وأما الهدف من الإمتحان فهو تربية الإنسان كي يجسّد الإستقامة والتقوى والطهر في الميدان العملي ليكون لائقاً للقرب من الله سبحانه..

 

 أحسن عملا :

 هنا تأكيدعلى جانب (حسن العمل)، ولم تؤكّد الآية على كثرته، وهذا دليل على أنّ الإسلام يعيرإهتماماً (للكيفية) لا (للكميّة)، فالمهمّ أن يكون العمل خالصاً لوجهه الكريم،ونافعاً للجميع حتّى ولو كان محدود الكمية. 

لذا ورد في تفسير ذلك روايات عدّة، فعن رسول الله(صلى الله عليه وآله) أنّه قال: «أتمّكم عقلا، وأشدّكم لله خوفاً، وأحسنكم فيما أمر الله به، ونهى عنه نظراً، وإن كان أقلّكم تطوّعاً».

 

حيث أنّ العقل الكامل يطهّر العمل، ويجعل النيّة أكثر خلوصاً لله عزّوجلّ ويضاعف الأجر.

 

وعن الإمام الصادق (عليه السّلام) أنّه قال حول تفسير (أحسن عملا): «ليس يعني أكثر عملا، ولكن أصوبكم عملا، وإنّ الإصابة خشية الله والنيّة الصادقة. ثمّ قال: الإبقاء على العمل حتّى يخلص، أشدّ من العمل،والعمل الخالص: الذي لا تريد أن يحمدك عليه أحد إلاّ الله عزّوجلّ».

 


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد