www.tasneem-lb.net

عقيدة

رحلة حياة - جولة في ملكوت الحج |9|

جولة في ملكوت الحج |9|

زيارة الرسول الأعظم

 

في طريقنا إلى المدينةالمنورة استحضرت في ذهني قول أمير المؤمنين (عليه السلام) : (أتموا برسول الله صلىالله عليه وآله إذا خرجتم إلى بيت الله، فإن تركه جفاء وبذلك أُمرتم، وأتموا بالقبورالتي ألزمكم الله حقها وزيارتها، واطلبوا الرزق عندها)، وسائل الشيعة/ج10 .

وفي حضرة النبي (صلواتالله عليه وآله) نويت زيارته حقيقة وواقعاً، فقد جلست أمام قبر النبي (صلوات الله عليهوآله) في الروضة جلسة تأملية، وبالغت في الاستمداد من النبي (صلوات الله عليه وآله).

في بعض الأوقات، الإنسانبالإشراقة، وبالنظرة، تُفتح له بعض العوالم.. فطلبت من النبي الأكرم (صلوات الله عليهوآله) إذا لم يتصرف في مشاعري ولم يزدني علماً، فيكفي أن يزيل عني موانع الفهم، فإنذلك من النعم العظيمة.

وطلبت منه (صلوات اللهعليه وآله)  أن يفتح لي آفاقا جديدة في قلبي،وعلى أقل التقادير يرفع عني الحُجُب، ويرفع موانع الرؤية، أليست نعمة عظيمة، أن ترفعالحجب عن الإنسان؟

والنبي (صلوات اللهعليه وآله) عندما يستغفر لي ستُرفع عني الحجب التي قد تكون مجموعة متراكمة، فإنه كمايشير إليه قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُلَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا} فإني مستغفر يا رب بحضرة رسولك الأكرم من ذنوبيفلعلي أحظى بالمغفرة الإلهية، وبذلك تكون قد ارتفعت عني أعظم الحجب، وهي أمنية الأمانيالتي كانت تؤرقني وتشغل بالي!

 (اَللّهُمَّ اغْفِرْ لِي الذُّنُوب َالَّتي تَهْتِكُالْعِصَمَ، اَللّـهُمَّ اغْفِـر ْلِي الذُّنُوبَ الَّتي تُنْزِلُ النِّقَمَ).

ولم أنس زيارة سيدتيومولاتي السيدة الجليلة الطاهرة سيدة النساء (فاطمة الزهراء عليها السلام) بضعة المختار،المظلومة والخفي قبرها، زرتها في الروضة المشرفة وفي حجرتها في مسجد أبيها وفي مقبرةالبقيع! لعلي أحظى بأحد المواضع الثلاث الزيارة الحقة لها ملتمساً رضاها وراجياً شفاعتهاالمباركة.

أليست هي من (يرضىالله لرضاها ويسخط لسخطها).

 

زيارة أئمة البقيع(عليهم السلام)

إن المؤمن يدخل البقيعمتأدبا، لا ينظر إلى هذه الحجارة المتناثرة، بل ينظر إلى أرواحهم الصاعدة عند المليكفي المحل الأعلى، فإن أرواحهم واحدة، وطينتهم واحدة، ولا فرق بين مشاهدهم، حيث أن هنالكملائكة تهبط من السماء إلى الأرض، وتعرج من قبورهم إلى السماء، وهذه خصوصية لكل معصوم،سواء كان قبره مشيداً، أو كان قبره غير مشيد.

فسلمت عليهم زائراًومودعاً: السَّلامُ عَلَيْكُمْ أَئِمَّةَ الهُدى وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكاتُهُ، أَسْتَوْدِعُكُمْالله وَأَقْرَأُ عَلَيْكُمْ السَّلامَ، آمَنَّا بِالله وَبِالرَّسُولِ وَبِما جِئْتُمْبِهِ وَدَلَلْتُمْ عَلَيْهِ اللّهُمَّ فَاكْتُبْنا مَعَ الشَّاهِدِينَ.

وعدتُ إلى بلدي سالماًغانماً طاهرا من الذنوب بإذنه تعالى.


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد