www.tasneem-lb.net

شهر رمضان

مناسبات - ثلاث ساعات لا تفرّط فيها |1|

ثلاث ساعات لا تفرّط فيها

|1|


1- ساعة الإفطار
تُعدُّ ساعة الإفطار من الأوقات المباركة في شهر رمضان المبارك، حيث تتجلّى فيها الرحمة الإلهية، ويكون العبد أقرب إلى الله بفضل الصيام والطاعة.
 

وقد أولت الروايات الشريفة اهتمامًا خاصًا بهذه الساعة، مبيّنة فضلها ومكانتها وضرورة اغتنامها في ما ورد فيها من سنن وآداب ومستحبات، وعدم التفريط من فرصة القيام بها، منها:

1. الدعاء بالمأثور:
إن ساعة الإفطار هي وقت يتجلى فيه القرب من الله، وهي من الساعات التي يُستجاب فيها الدعاء، ويكون للصائم عند إفطاره دعوة لا ترد، فعن الإمام موسى الكاظم عن آبائه (عليهم السلام): "إنَّ لكلِّ صائم عند فطوره دعوة مستجابة، فإذا كان أول لقمة فقل: بسم الله، يا واسع المغفرة اغفر لي". (الكافي ج 10- ص 149)

2. تفطير الصائمين:
من بركات هذه الساعة المباركة أنها وقت تفطير الصائمين، فقد ورد عن الإمام علي (عليه السلام): "مَن فَطَّرَ صائِمًا كَانَ لَهُ مِثلُ أَجرِهِ مِن غَيرِ أَن يَنتَقِصَ مِن أَجرِ الصّائِمِ شَيءٌ" (بحار الأنوار، ج 93، ص 317).

3. الصدقة:
إنّ التصدّق عند الإفطار له فضل كبير وثواب عظيم، فقد ورد عن الإمام الرضا (عليه السلام): "من تصدَّق وقت إفطاره على مسكين برغيفٍ غفر الله له ذنبه وكتب له ثواب عتقِ رقبةٍ من وُلْدِ إسماعيل عليه السلام" (فضائل الأشهر الثلاثة ص ١٠٦)

4. تلاوة سورة القدر:
جاء في الحديث عن الإمام زين العابدين (عليه السلام) أنَّه قال: "من قرأ "إنَّا أنزلناه" عند فطوره وعند سحوره كان فيما بينهما كالمتشحِّط بدمه في سبيل الله". (المصدر السابق ج 10- ص 149)

أيها المؤمنون..
إنّ ساعة الإفطار في شهر رمضان ليست مجرد لحظة لتناول الطعام، بل هي فرصة عظيمة لنيل الرحمات والبركات، وتعزيز الصلة بالله، وإنّ من أحسن الاستفادة منها، واستثمر الوقت في الطاعات حظي ببركات شهر رمضان، وأدرك سرّ الرحمة الإلهية، ونال خيرًا عظيمًا في الدنيا والآخرة.
والحمد لله رب العالمين.


بقلم الشيخ محمد سعد حفظه المولى
 


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد