www.tasneem-lb.net

قرآن

ديني - وإني لغفار.. |4|

قرآننا

وإني لغفار..

|4|

 

قال تعالى: ﴿وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَىٰ﴾ [ سورة طه: 82]

- ولكي نعلم أنّ ترك هذا الأصل -أي الولاية- إلى أيّ حدّ هو مُهلك لتاركيه، يكفي أن نبحث الآيات التالية، وكيف أنّ بني إسرائيل قد ابتلوا بعبادة العجل والشّرك والكفر نتيجة تركهم ولاية موسى عليه السّلام وخروجهم عن نهجه ونهج خليفته هارون عليه السّلام.

 

ومن هنا يتضح أن ما قاله العلّامة الآلوسي في تفسير روح المعاني بعد ذكر جملة من هذه الرّوايات: "لا شك عندنا في وجوب محبّة أهل البيت، ولكن هذا لا يرتبط ببني إسرائيل وعصر موسى"، لأنّ البحث:

أولاً: ليس حول المحبّة، بل حول قبول الولاية والقيادة.

ثانيًا: ليس المراد من انحصار الولاية بأهل البيت عليهم السلام، بل في عصر موسى كان هو وأخوه قائدَين، فكان يلزم قبول ولايتهما، أما في عصر النّبي فتلزم قبول ولايته، وفي عصر أئمة أهل البيت يلزم قبول ولايتهم عليهم السلام.

ويتّضح أيضًا أنّ المُخاطب في هذه الآية وإن كانوا بني إسرائيل، إلا أنّه لا ينحصر فيهم ولا يختص بهم، فإن كل فرد أو جماعة تطوي هذه المراحل الأربعة فستشملها مغفرة الله سبحانه وعفوه.

الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل - الشيخ ناصر مكارم الشيرازي - ج ١٠ - الصفحة ٥٠.

 


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد