قرآن - نسائم قرآنية (الشورى 23) |1|

نسائم قرآنية

قل لا أسألكم عليه أجرًا إلا المودة في القربى

|1|

الآية: قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ ۗ الشورى 23. 

المقصود من ذوي القربى هم أقرباء الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)، وحبهم يعتبر وسيلة لقبول إمامة وقيادة الأئمة المعصومين (عليهم السلام) من نسل الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)، ودعما لتطبيق الرسالة.

وقد اختار هذا المعنى جمع من المفسرين الأوائل، وجميع المفسرين الشيعة، ووردت روايات كثيرة من طرق الشيعة والسنة في هذا المجال

نقرأ في العديد من آيات القرآن المجيد: ما أسألكم عليه من أجر إن أجري إلا على رب العالمين .

وهناك عبارات مختلفة تخصّ الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، فقد ورد في القرآن: قل ما سألتكم من أجر فهو لكم إن أجري إلا على الله .

وفي مكان آخر نقرأ: قل ما أسألكم عليه من أجر إلا من شاء أن يتخذ إلى ربه سبيلا

وأخيرًا: قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلّفين .

وعندما نضع هذه الآيات الثلاثة إلى جانب الآية التي نبحثها، يسهل علينا الاستنتاج: ففي مكان تنفي الآية الأجر والجزاء بشكل كامل.

وفي مكان آخر تقول الآية: إنني أطلب الأجر من الأشخاص الذين يريدون سلوك الطريق إلى الخالق.

وبخصوص الآية الثالثة فإنها تقول: إن الأجر الذي أطلبه منكم إنما هو لكم.

وأخيرا فإن الآية التي نبحثها تضيف: إن مودة القربى هي أجر رسالتي، يعني أن الأجر الذي طلبته منكم يشمل هذه الخصوصيات لا يعود نفعه إليّ أبدا، بل ينفعكم بالكامل، ويعبّد الطريق أمامكم للوصول إلى الخالق.

وعلى هذا الأساس، فهل تعني الآية شيئًا آخر سوى قضية استمرار خط رسالة النبي الكريم بواسطة القادة الإلهيين وخلفائه المعصومين الذين كانوا جميعهم من عائلته؟

يتبع..