www.tasneem-lb.net

قرآن

قرآن - نسائم قرآنية (الحديد 22)

نسائم قرآنية

الآية : {مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا ۚ إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى الله يَسِيرٌ (22)} [سورة الحديد]

 

قال الصادق عليه السلام: لما أدخل رأس الحسين بن علي عليهما السلام على يزيد لعنه الله وأدخل عليه علي بن الحسين وبنات أمير المؤمنين عليه السلام وكان علي بن الحسين عليه السلام مقيدًا مغلولًا، فقال يزيد: يا علي بن الحسين!

الحمد لله الذي قتل أباك، فقال علي بن الحسين: لعن الله من قتل أبي، قال فغضب يزيد وأمر بضرب عنقه (عليه السلام)، فقال علي بن الحسين فإذا قتلتني فبنات رسول الله صلى الله عليه وآله من يردهم إلى منازلهم وليس لهم محرم غيري، فقال أنت تردهم إلى منازلهم ثم دعا بمبرد فأقبل يبرد الجامعة من عنقه بيده ثم قال له: يا علي بن الحسين أتدري ما الذي أريد بذلك؟ قال بلى تريد أن لا يكون لأحد علي منّة غيرك، فقال يزيد هذا والله ما أردت أفعله ثم قال يزيد يا علي بن الحسين " ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم " فقال علي بن الحسين (عليه السلام) كلا، ما هذه فينا نزلت، إنما نزلت فينا " ما أصاب من مصيبة في الأرض - إلى قوله - لا تفرحوا بما أتاكم " فنحن الذين لا نأسى على ما فاتنا ولا نفرح بما أتانا منها قوله: ولقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان قال الميزان الإمام وقوله يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته قال نصيبين من رحمته أحدهما أن لا يدخله النار والثانية أن يدخله الجنة وقوله: ويجعل لكم نورا تمشون به يعني الايمان، أخبرنا الحسين بن علي عن أبيه عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن القاسم بن سليمان عن سماعة بن مهران عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قوله  يؤتكم كفلين من رحمته، قال الحسن والحسين عليهما السلام ويجعل لكم نورا تمشون به، قال إمام تأتمّون به وقوله: لئلا يعلم أهل الكتاب ألا يقدرون على شيء من فضل الله وإن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم

تفسير القمّي ص: ٣٥٢ ، ٣٥٣.


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد