ديني - إفشاء سر الرسل |2|

إفشاء سر الرسل

|2|

جاء في الآية للتعبير ب‍ يكفرون ويقتلون جاء بصيغة الفعل المضارع، وهو إشارة إلى أن كفرهم وقتلهم الأنبياء والآمرين بالقسط كان من جملة برنامجهم في الحياة، فيرتكبون هذه الأعمال بصورة دائمة ومستمرة (لأن الفعل المضارع يدل على الاستمرارية).

 وبطبيعة الحال إن هذه الأعمال كانت تصدر عادة من اليهود حيث نلحظ استمرارهم بهذه الأعمال في زماننا الحاضر بشكل آخر، ولكن هذا لا يمنع من عمومية مفهوم الآية أيضًا.

ثم أن الآية تشير إلى ثلاثة عقوبات مترتبة على ارتكاب هذه الذنوب:

١. ففي البداية تشير الآية فبشرهم بعذاب أليم.

٢. ثم تقول: أولئك الذين حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة فلو فرض أنهم عملوا بعض الأعمال الصالحة فإنها ستمحى وتزول بسبب الذنوب الكبيرة التي يرتكبونها.

٣. والثالث أن الآية تقول: وما لهم من ناصرين فلا أحد يحميهم من العقوبات الإلهية التي تنتظرهم ولا أحد يشفع لهم في ذلك اليوم.

الأمثل في تفسير القرآن/ناصر مكارم الشيرازي.