ديننا
وأنت مسدد للصواب بمنك
|5|
إن على العبد أن ( يبرمج ) ساعات اليوم من أول اليوم إلى آخره فيما يرضي المولى جل ذكره
مَثَله في ذلك كمَثَل ( الأجير ) الذي لا بد وأن يُرضي صاحبه من أول الوقت إلى آخره فيما أراده منه.
فإذا أحس العبد بعمق هذه ( المملوكية )، لاعتبر تفويت أية فرصة من عمره، بمثابة إخلال الأجير بشروط هذه الأجرة المستلزم للعقاب أو العتاب.
وبمراجعة ما كتب في أعمال اليوم والليلة - كمفتاح الفلاح وغيره - تتبيّن لنا رغبة المولى في ذكر عبده له في جميع تقلباته، حتى وكأن الأصل في الحياة هو ذكر الحق، إلا ما خرج لضرورة قاهرة أو لسهو غالب.
المصدر: محاضرات الشيخ حبيب الكاظمي/ شبكة المعارف الإسلامية.