ديننا
أذكروني أذكركم
|4|
تحريك إرادة الحق
قد يتعجّب المؤمن من قضاء المولى لحـوائجه العـظام بطلب يسير منه، يتمثّل بدعاء قصير يتوجّه به إليه - وقد يخلو من إصرار وتأكيد - والحال أنه لا عجب في ذلك، فيما لو التفت العبد إلى أن الدعاء وإن كان (صادر) من العبد، إلا أنه مؤثر في (تحريك) إرادة المولى لتحقيق حاجته.
ومن المعلوم أنه إذا تحركت إرادة المولى لتحقيق الحاجة، فإنه لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء.
فالعَجَب إنما هو في نسبة دعاء العبد إلى حاجته، لا في نسبة إرادة المولى إلى مراده، إذ يستحيل تخلّف مراد الحق عن إرادته، فهي مستجيبة لمشيئته ومسرعة إلى إرادته.
المصدر: شبكة المعارف الإسلامية.