www.tasneem-lb.net

أميري علي(ع)

أهل البيت - خصال أمير الغدير |1|

خصال أمير الغدير

|1|

 

تعاطفه ومواساة للناس

إحدى خصال الإمام علي (سلام الله عليه) خاصّة في فترة خلافته هي تعاطفه مع الناس.

"لعلّ هناك بالحجاز أو اليمامة من لا طمع له في القرص ولا عهد له بالشبع" /نهج البلاغة.

فهو سلام الله عليه لم يضع حجرًا على حجر، ولم يسكن قصرًا فارهًا ولم يمتطِ فرسًا مطهّمًا، وتحمّل كلّ المصاعب هذه لئلا يكون هناك فرد في أقصى نقاط دولته يتبيّغ بفقره لا يجد حتى وجبة غذاء واحدة تسدّ رمقه.

 فإنّه لمجرد أن يحتمل (سلام الله عليه) وجود أفراد في المناطق النائية من رقعة حكومته جوعى، لم يكن ينام ليلته ممتلئ البطن، وقد حرم نفسه حتى من متوسط الطعام واللباس والمسكن ولوازم الحياة العادية.

من هذا المنطلق، فإنّ مجرّد احتمال وجود أناس يتضوّرون جوعًا في أبعد نقاط الحكومة الإسلاميّة يعتبر في ميزان الإمام علي (سلام الله عليه) مسؤولية ذات تبعات، لذا فهو (سلام الله عليه) يؤكّد على الحكّام ضرورة أن يجعلوا مستوى عيشهم بنفس مستوى عيش أولئك، وأن يشاركوهم شظف العيش.

وهنا تتجلّى عظمة الغدير أكثر فأكثر، وتسطع أنوار القيم والتعاليم الساميّة التي يحملها يومًا بعد آخر، تلك القيم التي تؤمّن التوازن السليم بين المتطلّبات الروحيّة والعقليّة والماديّة والمعنويّة للبشر، لتحقّق السعادة للجميع أفرادًا ومجتمعات، حكّامًا ومحكومين.

..يتبع

 المصدر: شبكة المعارف الإسلاميّة/بتصرف.


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد