www.tasneem-lb.net

أميري علي(ع)

أهل البيت - علي ولي الله |2|

ديننا

علي ولي الله

|2|

 

إذا تمحّض العبد بالعبودية ونالته جذبة إلهيّة ومَنّ الله تعالى عليه بحقيقة كونه عبداً وانتقش ذلك في نفسه، فإنّه سيشهد ويذعن ويقرّ بأنّ المُلكَ للهِ وحده، وما يملكه غيره ملكاً ظاهراً هو تخويلٌ منه تعالى وليس ملكاً حقيقياً، عندها يصل إلى مرتبة أولياء الله المستجمعة لكلّ المقامات المعنوية العرفانية والأفعال.

 

 فكيف كان علي ولي لله، وما هي الأمور الموصلة إلى القرب الولائيّ؟

1- الأعمال القربيّة

إذا كانت الولاية ناتجَ القرب فلا بدّ من بحث الأمور الّتي تقرِّب إلى الله تعالى قرباً يتيح هذه المنحة الربانية العظيمة.

عن حمّاد بن بشير قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: قال الله عزّ وجلّ: " من أهان لي وليّاً فقد أرصد لمحاربتي وما تقرّب إليّ عبدٌ بشيء أحبّ إليّ ممّا افترضت عليه وإنّه ليتقرّب إليّ بالنافلة حتّى أحبّه، فإذا أحببته كنت سمعه الّذي يسمع به وبصره الّذي يبصر به ولسانه الّذي ينطق به ويده الّتي يبطش بها، إن دعاني أجبته وإن سألني أعطيته.. "

 فالعبادة سلّم اليقين.

٢- الزهد والورع:

فإنّه للوصول إلى القرب الولائيّ لا بدّ من هذين الأمرين المهمّين (الزهد والورع): عن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم قال لأبي ذرّ (رض): يا أبا ذرّ: "إنّ أهل الورع والزهد في هذه الدنيا هم أولياء الله حقّاً".

٣- قصر الأمل، وعدم نسيان الموت، والحياء من الله تعالى حقّ الحياء.

..يتبع

المصدر: الولاية لله، شبكة المعارف الإسلامية- بتصرف.

 


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد