ديننا
علي ولي الله
|1|
بسم الله الرحمن الرحيم: ﴿ وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُون ﴾المائدة ٥٦
كيف يكون العبد وليّاً لله تعالى؟
إنّ وليَّ الله هو من بلغ درجة من الإيمان ترتفع فيها الموانع والمبعدات والحجب فيما بينه وبين مولاه وخالقه.
فالوليّ لله هو المؤمن ولكن بدرجة راقية من الإيمان . ولكي نتصوّر تلك المرتبة من الإيمان والدرجة من اليقين الّتي يصل إليها الوليّ نبيّن مراتب الإيمان الّتي أشار إليها كتاب الله الكريم علَّنا نعلم بنحوٍ من العلم مرتبة الوليّ ودرجته في الإيمان:
المرتبة الأولى: وهي الإذعان القلبيّ الإجماليّ بمضمون الشهادتين. (اي ملتزماً بالفروع غالبا)
المرتبة الثانية: التسليم والانقياد القلبيّ لجلّ الاعتقادات الحقّة التفصيلية وما يتبعها من الأعمال الصالحة.
المرتبة الثالثة: ثمّ إنّ النفس إذا وصلت إلى هذه المرتبة من الإيمان واستقرّت عليها تخلّقَت بكلّ الأخلاق الفاضلة وسيطرت على القوى الخيالية والغضبية والشهوية، وحصلت لها ملكات: العدالة، والعفّة، والشجاعة، والحكمة، وأصبح حال الإنسان مع ربّه حال العبد المملوك مع مولاه، فكلّه انقياد للأوامر والنواهي الإلهية، ولا محلّ في نفسه وقلبه للاعتراض والسخط على قضاء الله تعالى وقدره وأحكامه سواء في التكوين أم التشريع: ﴿إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِين﴾ البقرة ١٣١.
فعنه عليه سلام الله وبركاته قال: " إنّ أولياء الله لأكثر الناس له ذكراً، وأدومهم له شكراً، وأعظمهم على بلائه صبراً .
السلام عليك يا ولي الله ورحمة الله وبركاته .
المصدر: مقتبس عن شبكة المعارف الإسلامية.