مولد النبي الأكرم والإمام الصادق عليهما السلام
|2|
عيدين في يوم واحد
وأشرقت الأرض بنور رسالته ودعوته، فأية نعمة ترى أولى بالشكر من هذه، وأي شكر أجمل وأفضل من الاحتفاء بمولد هذا النبيّ العظيم (صلّى الله عليه وآله) وذكر فضائله، ومناقبه، للتعرف عليها، والاقتداء بها، وتشديد الحب له بسببها،
والابتهال إلى الله في يوم ميلاده، وطلب التوفيق الإلهي لمتابعته، والسير على نهجه، والدفاع عن رسالته، والذبّ دون دينه، بعد الشكر لله تعالى على موهبته هذه؟
نحن المسلمون ندّعي اتّباع ذلك الإنسان العظيم، ونفخر بذلك، ومستعدّون للثبات على هذا السبيل، وبذل أرواحنا وأموالنا في هذا الدرب، ونحتاج أن نُفهم أنفسنا أنّنا أتباع هذه التعاليم - التي تحتويها رسالة الإسلام أي العلم والعقل والحكمة والرحمة والوحدة والأخلاق والخصال الإنسانيّة التي تضمنّتها رسالة رسول الإسلام (صلّى الله عليه وآله) وبَذَلَ سيّدُنَا أبو عبد الله جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) أوسع الجهود لنشرها وتحقيقها - ونسعى من أجلها.
وكل عام وأنتم بخير
المصدر: من كلام السيد القائد علي الخامنئي (دام ظله)/ بتصرف.