رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلّم
|3|
النعمة الإلهية
ورَفَعْنا لَكَ ذِكْرَكَ ؛ سياق الآيات ممزوج بالحب والحنان وبألطاف ربّ العالمين لنبيّه الكريم.
أهم هبة إلهية تشير إليها الآية الاُولى : (ألم نشرح لك صدرك).
"الشرح": في الأصل - كما يقول الراغب - توسعة قطع اللحم بتحويلها إلى شرائح أرق.
و"شرح الصدر" سعته بنور إلهي وبسكينة واطمئنان من عند الله، و"شرح معضلات الحديث" التوسّع فيه وتوضيح معانيه الخفية، و"شرح الصدر" في الآية كناية عن التوسعة في فكر النّبي وروحه، ولهذه التوسعة مفهوم واسع.
تشمل السعة العلمية للنّبي عن طريق الوحي والرسالة، وتشمل أيضاً توسعة قدرة النّبي في تحمّله واستقامته أمام تعنّت الأعداء والمعارضين.
ولذلك حين اُمر موسى بن عمران (عليه السلام) بدعوة فرعون: اذهب إلى فرعون إنّه طغى دعا ربّه وقال: ربّ اشرح لي صدري ويسّر لي أمري .
المصدر تفسير الأمثل- للشيرازي.