www.tasneem-lb.net

محمد حبيب الله (ص)

أهل البيت - رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلّم |1|

رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلّم

|1|

 

الرحمة

لقد كانت الدعوةُ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ بالحكمةِ والموعظةِ الحسنةِ هي السبيلَ الذي سلكَه النبيُّ (صلى الله عليه وآله) في خطابِهِ للناسِ كافّة.

وقد وصف أميرُ المؤمنينَ (عليه السلام) مظاهرَ الرحمةِ الإلهيٍّةِ بالنبيِّ (صلى الله عليه وآله) بالآتي:

القرآن: فقدْ أنزلَه اللهُ عزَّ وجلَّ كتابَ هدايةٍ للعالَمين، وصِفَتُهُ أنّه مبيّنٌ ومُحْكَمٌ، فبالرجوعِ إليه تتّضحُ حقيقةُ الحالِ دونَ غموض، كما أنّه مُحكَمٌ لا مجالَ فيه للزيغِ والتشابُه. يقولُ (عليه السلام): «بَعَثَ اللَّهُ مُحَمَّداً (صلى الله عليه وآله) بِالْحَقِّ... بِقُرْآنٍ قَدْ بَيَّنَه وأَحْكَمَه، لِيَعْلَمَ الْعِبَادُ رَبَّهُمْ إِذْ جَهِلُوه، ولِيُقِرُّوا بِه بَعْدَ إِذْ جَحَدُوه».

كما أقامَ النبيُّ (صلى الله عليه وآله وسلم) الدلائلَ الواضحةَ والمشرقةَ حتّى لا تخفى على أحدٍ مِن الناس، يقولُ (عليه السلام): «وهُدِيَتْ بِهِ الْقُلُوبُ بَعْدَ خَوْضَاتِ الْفِتَنِ والآثَامِ، وأَقَامَ بِمُوضِحَاتِ الأَعْلَامِ ونَيِّرَاتِ الأَحْكَامِ».

المصدر نهج البلاغة.


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد