أهل البيت - بشائر المبعث النبوي الشريف |2|

بشائر المبعث النبوي الشريف

|2|

﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ}.

كان ذلك بعد عام الفيل بأربعين عامًا، أي حينما بلغ الأربعين من عمره الشريف، وكان قبل ذلك يسمع الصوت ولا يرى الشخص حتّى تراءى له جبرائيل (ع).

وكانت البعثة النبويّة في السابع والعشرين من شهر رجب، حيث هيّأ الله تعالى النبيّ (ص) لتلقّي الوحي القرآنيّ: ﴿إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا)، ثمّ بدأ نزول القرآن عليه تدريجيًّا في شهر رمضان المبارك، وقد نزلت عليه (ص) حقائق القرآن ومعانيه دفعة واحدة ثمّ صار ينزل عليه تدريجيًّا، سورةً سورةً.

 ومن المعلوم أنّ بدء الوحي كان في غار حراء، وكان (ص) يتعبّد في ذلك الغار، وقد أشارت النصوص التاريخيّة إلى أنّه (ص) بنزول الوحي عليه رجع إلى أهله مستبشرًا مسرورًا بما أكرمه الله به، مطمئنًّا إلى المهمّة التي أوكل بها، وصار ذلك الحدث العظيم يمثّل بداية التاريخ الإسلامي.