الألعاب التربوية بيئة خصبة في التعلم
|2|
اللعب يعطي الأطفال فرصة كي يستوعبوا عالمهم وليكتشفوا ويطوروا أنفسهم ويكتشفوا الآخرين ويطوروا علاقات شخصية مع المحيطين بهم ويعطيهم فرصة تقليد الآخرين فمن هنا لا يمكننا أن ننقص من أهمية اللعب في إكساب الأطفال مهارات أساسية في كافة المجالات، ولا ننكر أهمية اللعب في صقل شخصية الطفل وربط تجربة اللعب مع وظائف عديدة كالتطور اللغوي والعاطفي والنضج العقلي.
لذا يجب الاهتمام في الألعاب التربوية لتساهم في عملية التعلم والتطور الحركي، والنفسي، والاجتماعي، وأن تخضع للمنهجية على الصعيدين النظري والتطبيقي وفق الأهداف والأغراض الخاصة بهذه المرحلة العمرية بوصفها مرحلة بناء وارتكاز.
وحيث أن مشاركة الأطفال في عملية اللعب تؤدي إلى عملية التفاعل من خلال العلاقات التي تنشأ من ممارسة تلك الألعاب. فاحترام الذات يُبنى من خلال خبرات النجاح وتعلم اللعب الجماعي، وبذلك نرى أن ممارسة الألعاب بأنشطتها الواسعة توسع من دائرة الطفل ومعارفه وتجعله قادراً على إقامة العلاقات مع الآخرين وبناء معرفة حقيقية فاعلة.
ولتحقيق ذلك، كان لا بد من تنظيم برامج رياضية علمية مقنّنة تتضمن مجموعة من الألعاب الموجهة التي تعمل على إشباع حاجات وميول الطفل في هذه المرحلة العمرية، حيث أن الألعاب أصبحت غاية في التنوع وحماسة الأطفال لا مثيل لها، لكن لكل لعبة خصوصية فريدة في هذه المرحلة، فمنها ما يكون حركياً، ومنها ما يكون اجتماعياً. مما يؤكد تفضيل استخدام أحداهما على غيرها حين تهدف إلى تنمية التفاعل الاجتماعي.
أخيراً، يمكن القول، بأن فائدة هذه الألعاب تتعدى الأهمية التعليمية البحتة فهي تشمل مختلف نواحي نمو الشخصية خاصة تلك التي تتناول إحساس الطفل بكفاءته الشخصية، إن هذه الخبرات المخططة تهدف إلى تنمية حس الطفل بالإنجاز مما يزيد من احترامه لنفسه وقدراته وتدفعه لأن يكون مبادراً ومُبدعاً فهذه الخبرات تعطيه مجموعة من المهارات الذهنية والحسية والحركية والاجتماعية والانفعالية والتعليمية التي تساعده على توظيفها بشكل ذاتي وتلقائي بعيدًا عن التوجيه وبالتالي فهي تساهم في بناء شخصيته المتكاملة.
..يتبع
ألعاب تعليمية للأطفال لتقوية المهارات