فتبيّنوا
|4|
بعد الحديث عن تكتيكات العدو في الرقابة العسكرية على المعلومات وفي الدعاية والحرب النفسية، نصل إلى المسارَين الأخيرَين لضمان هيمنته المعلوماتية:
- الإغراق المعلوماتي والتضليل:
وهنا يعمد الكيان الى إغراق خصمه بالمعلومات ونشر كميات كبيرة منها، بعضها حقيقي وبعضها مزيّف، وذلك من أجل إرباك الناس وبالأخص مؤيّدي المقاومة.
وكذلك يعمد إلى تشويش التحليلات وتقديم معلومات متناقضة لإضعاف قدرة المحلّلين على فهم الوضع.
- التعاون مع وسائل إعلام عربية وأجنبية:
فلِكَي تنجح إسرائيل في السيطرة على تدفق المعلومات في لبنان والعالم العربي كانت تلجأ للتعاون مع وسائل الإعلام العربية وحتى اللبنانية.
عبر هؤلاء يضمن العدو وصول المعلومات التي يوظفها في سياق الحرب الإدراكية.
وعليه فإن المنصات التي تبنّت سرديات العدو لم تكن طرفًا مساعدًا له فحسب بل كانت جزءًا أساسيًّا من استراتيجيّته للسيطرة وتحقيق المنجزات في الساحة الإدراكية.