ثقافي - فتبيّنوا |3|

فتبيّنوا

|3|

المسار الثاني في خطة العدو لتحقيق الهيمنة المعلوماتية هو "الدعاية والحرب النفسية"، وتتضمن أيضًا الإجراءات التالية:

- تثبيت المرجعية المعلوماتية: تقديم المعلومات بشكل متواصل ومُنسَّق وتمرير  معلومات صحيحة عن خسائر الكيان في بعض الأحيان لتأكيد موثوقية المصدر.

- التأثير النفسي في المقاومة ومؤيّديها: نشر معلومات مضللة تستهدف إضعاف معنويات المقاومة ومجتمعها مثل نشر رواية شهادة السيد حسن نصر الله والتأكيد أنه استشهد اختناقًا.

- التلاعب بالمشاعر: استغلال الصور والسرد القصصي لكسب تأييد الحلفاء والتأثير سلبًا في الأعداء. وهذا أحد أسباب نشر فيديوهات الأسرى اللبنانيين خلال الحرب.

 وفي سياق الحديث عن الحرب النفسية، لا بد من إشارة أيديولوجية هامة إلى أن طبيعة الصراع بين الحق والباطل تفرض على جبهة الباطل اللجوء دومًا للحيلة والخداع والكذب في حربها النفسية على أتباع الحق، بسبب ضعف سرديتها وبطلان غاياتها.

 وهذا بالفعل ما يتدرب عليه مُرَوّجو الدعاية الصهيونية في الكيان، إذ أنهم يتلقون تدريبًا خاصًا من المعاهد الإعلامية البريطانية حول تقنيات التضليل والمراوغة من أجل التأثير النفسي في الخصم.

بينما لا تحتاج جبهة الحق إلا إلى قول الحقيقة وإظهارها كما هي، وذلك لقوة مَبناها القِيمي وأحقية قضيّتها.

.. يتبع