www.tasneem-lb.net

الإمام المهدي(عج)

الإمام المهدي (عج) - صفات أنصار الإمام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف |1|

ديننا
صفات أنصار الإمام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف
|1|

سبع صفات أساسية بمثابة علامات واضحة للناصر الممهد لظهور الإمام (عجل الله تعالى فرجه)
بحيث لا تنقص صفة واحدة من هذه الصفات عن هذا الناصر : 
1- ركن وأساس وانطلاق صناعة هذه النصرة معرفة الله والثبات على دين الله بالإخلاص .
عن زرارة قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: "إن للقائم غيبة قبل أن يقوم .
يا زرارة: وهو المنتظر، وهو الذي يشك الناس في ولادته، غير أن الله تبارك وتعالى يجب أن يمتحن الشيعة، فعند ذلك يرتاب المبطلون.
قال زرارة: فقلت: جعلت فداك، فان أدركت ذلك الزمان فأي شيء أعمل؟
قال: يا زرارة إن أدركت ذلك الزمان فألزم هذا الدعاء.
"اللهم عرفني نفسك، فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف نبيك، اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك، اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني".
اللهم لا تمتني مية جاهلية ولا تزغ قلبي بعد إذ هديتني  - بحار الانوار ج 52 ص 147.
 فما هو الهدف من الدعاء؟ 
الدعاء هو محل صناعة الإنسان الحقيقي، المؤمن بروحه وعمله وفكره، إذ يظن البعض أن التمهيد للإمام الغائب يكون بالاقتصار على تكرار الدعاء لظهوره، وما ذلك إلا لجهلهم  بالهدف المرجو من الدعاء .

الدعاء طريقة بسطها لنا أهل البيت سلام الله عليهم أجمعين تعيننا على تربية أنفسنا، نكرره باللسان حتى ندرك معانيه بعقولنا، ثم نثبت هذه المعاني في قلوبنا ثم نتحول لترجمة الدعاء إلى عمل وسلوك. 

المعرفة جوهر هذا الدين يتحلى بها الإنسان المؤمن فكان على رأس صفات أنصار الإمام الحجة أنهم أهل معرفة الله، أهل التوحيد والعقيدة . 

- وقد وصف أمير المؤمنين (عليه السلام) أنصار الإمام بقوله: "عرفوا الله حقّ معرفته وهم أنصار المهدي في أرضه".

- إنهم أهل معرفة الله لا يخامر أفكارهم أدنى شك في الله تعالى ولا تتجاذب قلوبهم الشبهات ولا تهجم عليهم اللواعج وقد صور حال إخلاصهم الإمام الصادق (عليه السلام) بقوله: " ورجال كأن قلوبهم زبر الحديد لا يشوبها شك في ذات الله".

مستوى معرف أنصار الإمام الحجة بالله تعالى وأهل بيته وأنبيائه وصلت إلى مرحلة تتجاوز المعرفة العقلية الثابتة الخالية من الشكوك والشبهات والأوهام لتصل إلى المعرفة القلبية بحيث تكون وجهة قلوبهم  إلى الله وحده دون سواه. 
وقد بين الإمام الجواد (عليه السلام) هذا الإخلاص بقوله: "ينتظر خروجه المخلصون"

أن نكون من الأنصار ذلك يتطلب  مشروع عمل ذو صناعة خاصة، معرفة الله حق معرفته، معرفة عدالة الله وتدبيره في خلقه، خلق الدنيا والآخرة، والأنبياء وسيد الرسل، والشريعة التي بسطها عزّ وجلّ في طريق مستقيم للوصول إليه بعد تصفية الأذهان من الشكوك وتنقية القلوب من الشبهات والأهواء . 
 2- أنصار الإمام هم أهل التقوى والورع والعبادة 
 يصف أمير المؤمنين (عليه السلام) أنصار الإمام المهدي ضمن خطبة طويلة، يقول: "ألا أنه إذا خرج اجتمع إليه أصحابه على عدد أهل بدر ، وهم الذين وحدوا الله حق توحيده، لهم في الليل أصوات كأصوات الثواكل من خشية الله تعالى قيام في ليلهم وصوام في نهارهم كأنهم من أب واحد وأم واحدة قلوبهم مجتمعة بالمحبة والنصيحة". 
مجمع النورين.

ما هي دلالات هذا الحديث ؟ 
نتابع بإذنه تعالى
والحمدلله رب العالمين 

 


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد