www.tasneem-lb.net

شهر رمضان

شهر رمضان - الباقيات الصالحات |3|

قرآننا
الباقيات الصالحات
|3|

إنّ عملية تهذيب النـفّس وتحويلها إلى رسالة الله في الأرض وتحقيق الهدف الأول: {وأنّ ليس للإنسان إلا ما سعى} النجم 39.

متعلّـق بِتدريب الأنا الداخلية، في مفهوم الفناء، وإنّ النماذج تتوالى منذ القدم وحتى الآن، في تجسيد هذا الأمر، فعاشوراء الحسين (عليه السلام) ما زالت في كل يوم وفي كل قلب تقول: " أنا في كل قلب حرارة لن أبرد أبـدًا". 
سيفُ الإمام الحسين لم يكن لِتحقيق نصر شخصي، عشائري، دنيويّ، بل لِرسالة إلهية عظيمة كونيّـة، كفانا مناجاته لله تعالى: " تركتُ الخلقَ طرَّاً في هواك، وايتمتُ العيال لكي اراك، فلو قطَّعتني في الحبِّ إرباً، لما مال الفؤاد إلى سواك".
ولعل هذا التسليم، فيه منفعة الأمة الإسلامية أجمع، فما نراه من ثبات واستقامة في المجتمع، هو بهجة نصر ثورة الشهيد في كربلاء، إن أرض كربلاء، تزورها الملائكة والإنس لحد اليوم، تُباهي بِسكان مراقدها... وكأنها تجسيد لإيحاء :" من هنا تبدأ حكاية العابد الزاهد الراجي الوصول."

فما أبهانا في عين الله ونجوم السّـماء، حين نعمل والنية خالصة لله، في ازدهار المجتمع، وتفضيل مصلحته على نفسنا، كم من قلب، وعقل، وأجيال تحتاج أن نأتي، ونفتح لها بابًا لِآفاق أوسع " إلهي استعملني في طاعتك".
وعلى سبيل ما ذُكر، قال الإمام الخميني العارف في حديث له: " لا تقل أنا بل قُل ديني".


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد