www.tasneem-lb.net

عقيدة

عقيدة - مَن زَرَع حَصَد

مَن زَرَع حَصَد

ازرع أيها المؤمن!
فقد جاء موسم الزرع!
جاء الموسم المبارك! والأيام الفضيلة! والأشهر العظيمة! والساعات الثمينة!
رجب! ثم شعبان! ثم شهر رمضان! أشهر ليس لها نفيس!
وأما الحصاد ففي ليلة هي خيرٌ من ألف شهر!
رب العالمين (جلّ وعلا)
باب الرحمة والإحسان جعل لنا قبل شهر رمضان المبارك الذي هو شهرُ الأمَة شهرين هما: شهر رجب وهو شهر الله عز وجل، وشهر شعبان وهو شهر النبيّ (صلی الله عليه وآله)!
فمَن أرادَ أن يتميّز في ليلةِ القدر؛ عليه أن يبدأ العمل من شهرِ رجب.
والمؤمن يعلم كيف يزرع في هذه الأشهر المباركة!..حتى يحصد في ليلة القدر!
المؤمن (كيِّسٌ فَطِن)
يعرف كيف يتصيّد الفرص المناسبة ليستفيد منها لآخرته!
المؤمن في يقظة دائمة ينتظر هذه الأشهر المباركة من كل سنة بشغف وشوق وعينه على الأجر والثواب متمنياً أن يكون هذا العام زرعه أينع وحصاده أوفر ولسان حاله يقول (اِلهي فَاجْعَلْنا مِمَّنِ اصْطَفَيْتَهُ لِقُرْبِكَ وَوِلايَتِكَ، وَاَخْلَصْتَهُ لِوُدِّكَ وَمَحَبَّتِكَ...)- مناجاة المحبين-.

نسأل مولانا الكريم أن يعيننا ويوفقنا في هذا العام للحصاد الوفير فلعل الاصطفاء يكون بالجِباه الساجِدَة بإخلاصٍ لِعَظَمَتِه، وَالعُيُون الساهِرَة في خِدْمَتِه، وَبالدُمُوع السائِلَة مِنْ خَشْيَتِه، وَالقُلوب المُتَعَلِّقَة بِمَحَبَّتِه، وبالَاَفْئِدَة المُنْخَلِعَة مِنْ مَهابَتِه، لنحظى بليلة قدر مميّزة فيها من الجوائز والمواهب ما تشتهيه الأنفس وتسكن إليه الروح.
إلهنا ومَولانا نسْاَلُكَ حُبَّكَ وَحُبَّ مَنْ يُحِبُّكَ وَحُبَّ كُلّ عَمَل يُوصِلُنا اِلى قُرْبِكَ.
وكل عام وجميع المؤمنين إلى الله أقرب.


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد