www.tasneem-lb.net

عقيدة

عقيدة - أسباب البركة وعوامل زيادتها |1|

ديننا
أسباب البركة وعوامل زيادتها
|1|

البركة
هناك ارتباط قوي بين الاستغفار وبين صلاح المجتمع ونزول البركات والحياة الطيبة، قال تعالى حكاية عن هود عليه السلام: {وَ يا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّماءَ عَلَيْكُمْ مِدْراراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلى‏ قُوَّتِكُمْ وَ لا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ} (هود ٥٢)، وقوله تعالى: {وَ لَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرى‏ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنا عَلَيْهِمْ بَرَكاتٍ مِنَ السَّماءِ وَالْأَرْضِ} (الأعراف ٩٦)، وعن الإمام علي الرضا عليه السلام، عن آبائه عليهم السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من أنعم الله عز وجل عليه نعمة فليحمد الله، ومن استبطأ الرزق فليستغفر الله، ومن حزنه أمر فليقل: لا حول ولا قوة إلا بالله》(بحار الأنوار، ج٧٥، ص٢٠١)، وعن الإمام علي عليه السلام:《بالعدل تتضاعف البركات》(غرر الحكم، ٤٢١١).
الأمور التي تجلب البركة وتدفع الوساوس الشيطانية وتبارك في الرزق:
1. القرآن: فالله تعالى وصفه بأنه مبارك فقال {وَهذا كِتابٌ أَنْزَلْناهُ مُبارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} (الأنعام ١٥٥).
2. زيارة النبي (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته (عليهم السلام) والأفضل الزيارة الجامعة وخصوصا ليلة الجمعة وكذلك زيارة الإمام الحسين (عليه السلام).
3. التقوى والإيمان: ولا شك أنها من الأمور الجالبة للبركة، والزوج يجد البركة بتقواه مع زوجته وأولاده ورزقه وحلاله، وكذلك الزوجة بتقواها تجد المودة والرحمة في دارها ومع أولادها.
4. كثرة الشكر: وهي واضحة من قوله تعالى {لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ} (إبراهيم ٧)، والزيادة هنا زيادة في كل شيء سواء بالمال أو الصحة أو العمر إلى آخر نعم الله تعالى التي لا تعد ولا تحصى.
5. التسمية: وتكون في بداية كل عمل ليمنع إشراك الشيطان في أعماله، فالتسمية تبارك في أعمالنا وتجعلها خالصة من رجس الشيطان وشره.
6. الأكل الحلال: وهو الأكل الطيب (الخالي من أي شيء محرم أو نجس) الذي يبارك الله فيه، فالمال الحرام لا يبارك الله به ولا يعود على أصحابه إلا بالفقر والنقص.
7. الاجتماع على الطعام: وقد بورك الأكل المجتمع على الطعام، وجعلت البركة على الطعام الذي يجتمع عليه الناس.
8. إحياء ليلة القدر: ولا يخفى على أحد ما في هذه الليلة من البركة، فيجمع فيها رب الأسرة أفراد أسرته ويحدثهم بفضلها، وبركاتها، ورحماتها، ثم يصلون معًا ويذكرون الله تعالى في هذه الليلة المباركة، قال تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ} (الدخان ٢).
9. الصدقة: والتي يضاعفها الله تعالى إلى عشرة أضعاف، فلا شك أنها تبارك مال الإنسان وتزيده، قال تعالى: {مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضاعِفُ لِمَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ} (البقرة ٢٦١).
10. بر الوالدين وصلة الرحم.
11. التبكير: وذلك يكون في استيقاظ الإنسان باكرًا وابتداء أعماله في الصباح الباكر.
12. التخطيط: وهو المعبر عنه في الروايات بحسن التقدير في المعيشة، فالمؤمن مطالب في بيته أن يخطط لكل أموره بشكل جيد ومدروس حتى يكون قد أخذ بالأسباب والمقدمات الصحيحة، ليفيض الله سبحانه وتعالى عليه بالبركة والنعم.
13. الدعاء والذكر.
(مكتبة العتبة الحسينية المقدسة/ بتصرف).


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد