www.tasneem-lb.net

معالي الدعاء

معالي الدعاء - مكارم الأخلاق |7|

مكارم الأخلاق
|7|

 

إفشاء العارفة وستر العائبة
[ اللّهُمَّ مَوْلايَ كَمْ مِنْ قَبيحٍ سَتَرْتَهُ، وَكَمْ مِنْ فادِحٍ مِنَ البَلاءِ أَقَلْتَهُ، وَكَمْ مِنْ عِثارٍ وَقَيْتَهُ، وَكَمْ مِنْ مَكْروُهٍ دَفَعْتَهُ، وَكَمْ مِنْ ثَناءٍ جَمِيلٍ لَسْتُ أَهْلاً لَهُ نَشَرْتَهُ.] - من دعاء كميل -.

فإذا كان الخالق عز وجل هو ستار العيوب، أَفلا نكون نحن المخلوقون الأحوج إلى التستر، حافظين لخصوصيات بعضنا، ساترين لعيوب إخواننا، ناشرين لفضائلهم ومكارمهم؟

إعلام الفضائح
ولكن أين نحن اليوم من هذه الأخلاقيات الجميلة! وصفحات هواتفنا وبرامج قنواتنا تعج بالمنافسة على الفضيحة "الأدسم" لتحقق بها سبقًا صحفيًّا ملفتًا، والأغرب أنها من أكثر البرامج الجاذبة للمتابعين والمشاهدين!
فهل يصح علينا القول "أننا متتبّعو عورات بعضنا"!
وهي من أسوأ الخصال المورِثة للبغضاء وللفضيحة من الله تعالى.
عن الإمام علي عليه السلام "مَن تتبّع خفيّات العيوب حرمَه الله مودات القلوب" (ميزان الحكمة-ج3)
وعن رسول الله صلى الله عليه وآله "يا معشر من أسلم بلسانه ولم يخلص الإيمان قلبه، لا تذموا المسلمين ولا تتّبعوا عوراتهم، فإنه من تتبّع عوراتهم تتبع الله عورته ومن تتبع الله تعالى عورته يفضحه ولو في بيته" (الكافي ج.2 ص.354).
                 


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد