خديجة بنت خويلد
الزوجة القدوة
|1|
للسيّدة خديجة مكانةٌ خاصّةٌ عند المسلمين؛ فهي زوج رسول البشريّة وخاتم الأنبياء، النبيّ محمّد صلى الله عليه وآله وسلم، وأمّ سيّدة نساء العالمين، السيّدة فاطمة الزهراء عليها السلام.
إلّا أنّ ثمّة بعض المغالطات التاريخيّة في سيرتها عليها السلام، منها ما يرتبط بسنّها، وبزواجها.
قدوة وأسوة
قدّم لنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم السيّدة خديجة عليها السلام قدوةً وأسوة لكلّ النساء والرجال، ووصفها بخير النساء وأفضلهنّ، ؛ لذلك يجب الاستفادة من سيرتها العطرة، وخصوصاً في مسألة زواجها، من خلال ثلاث عبر:
معيار الزواج: ما كان معيار خديجة عليها السلام للزواج؟
لم تكن السيّدة خديجة عليها السلام تبحث عن الزعامة أو الجاه أو السلطة التي كانت متوفّرة عند الزعماء الآخرين، ولا عن المال؛ لأنّها كانت تملكه. وفي العادة، الثريّات يبحثن عن الزوج الغنيّ لا الفقير، أمّا خديجة المرأة الطاهرة العفيفة العاقلة المتّزنة الحكيمة، فكانت معاييرها معايير الإسلام؛ أي التقوى والتديّن وحُسن الخُلُق؛ ولذلك أقدمت على هذا الزواج المبارك.
فالعبرة الأولى إذاً، تذكير رجالنا ونسائنا وشبابنا وبناتنا بمعايير الزواج هذه.
..يتبع