فتبيّنوا
|2|
المسار الأول في استراتيجية العدو للهيمنة المعلوماتية هو فرض الرقابة العسكرية على المعلومات، حيث تجتمع ثلاث إجراءات:
السرّية الميدانية: أي منع تسريب أي معلومة عن التحركات العسكرية أو العمليات الخارجية، وقد يعمد أحيانا إلى الإعلان عن أهداف مضللة لتحركاته المكشوفة لتمويه نواياه الحقيقية.
فرض الرقابة على وسائل الإعلام: التأكد من ان التغطية الإعلامية تخدم الأهداف العسكرية، وحجب المعلومات التي تفيد جبهة المقاومة.
وفي هذا الإطار أظهرت البيانات أن مؤشر حرية الصحافة للكيان الصهيوني تراجع من المركز 101 إلى 112 من أصل 180 دولة !
ففي عام 2024 تدخلت الرقابة في 21 تقرير إخباري يومي وحظرت 1635 مقالا كاملًا و6265 مقالا جزئيا.
حظر التصوير والبث ومنع نشر الصور ومقاطع الفيديو التي قد تكشف معلومات حساسة، وهذا ما نلحظه في التغطية الإعلامية لحروبه ضد المحور، إذ إن غالبية المقاطع كانت تُصوَّر وتُنشَر بهواتف المستوطنين لا عدسات الصحفيين، في حين أن المواقع العسكرية المستهدفة كان يُمنع المراسلون من التغطية فيها.
..يتبع