www.tasneem-lb.net

أسرة

الغضب عند الأطفال/الجزء الثاني

موقف تربوي

الغضب عند الأطفال/الجزء الثاني 

مشكلتنا مع ولدنا وعمره  7 سنوات فهو عصبي جدًا، بحيث يصل الأمر لأنيكسر أثاث المنزل، أو أن يضرب ويشتم عند حرمانه من شيء يحبه عقابًا على إساءةالتصرف، حتى أنه يريد كل شيء كما يرغب، وإن عصينا له أمر تمرد فما الحل؟ 

السلام عليكم ورحمة الله.

بعد أن ثبتنا في حلقنا الأولى كون مسألة الغضببحد ذاتها حالة إنسانية طبيعية، إنما ما يجب تربيته وتهذيبه هو طريقة التعبير عنالغضب، نسبة الغضب، وأسباب الغضب. 

وهنا نورد نصائح للحد من نسبة الغضب عند أبنائنا:

1عملابالتربية من خلال نموذج القدوة نقول، يجب علينا التصرف بحكمة وحلم قدر الإمكان فيمواقف الغضب، لنقدم لأبنائنا نموذجاً عملياً في الحلم وكظم الغيظ. 

2اكتشافوتعزيز مواهب أبنائنا، وتحفيزهم على ممارستها، فالمواهب من قبيل الرسم أو العزفوالرياضة وغيرها تعتبر من البرامج الرئيسية التي تفرغ الشحنات الغضبية في النفس. 

3إبداءالاهتمام العالي لمعرفة وجهات نظر أبنائنا حيال قضايا وشؤون الأسرة، حيث يفيد جداًتحفيزهم على التعبير من الحد من انفعالاتهم. 

4السعيالحثيث لمعرفة أسباب غضب أبنائنا وبالتالي محاولتنا وقايتهم من نوبات الغضببمعالجة المشكلة قبل حدوثها، والجدير بالذكر هنا أن الجوع والإرهاق قد يكونان منالأسباب المساعدة على سرعة وحدة الغضب فلنتجنبهما. 

5الحوارالهادئ بعد انتهاء فورة الغضب التي يمر بها ولدنا لنطرح عليه الأسئلة بكل تفهموبهدف مساعدته على فهم أسباب غضبه وكيف يمكنه تجاوز هكذا مشاكل بسبل أكثر عقلانية.

 

6الوصولإلى المرحلة التي يجد فيها ولدنا بأن الغضب مشكلة يعاني منها، ويجب السعي للتخلصمنها، فإدراكه لمشكلته هي البداية الأولية والأساسية للحل. 

ما هو واجبنا في حال نوبة الغضب عند أبنائنا؟

لحظات جدًا دقيقة ينبغي أن نتميز فيها بالحكمةالبالغة.. 

1لا ينبغيالرضوخ لطلبات الولد في حال استخدامه المطالبة بغضب، بل نقول بحزم حينما تهدئيمكننا مناقشة الأمر، أما في هكذا حال لا يمكننا الحديث ولا التواصل مطلقًا. 

2ينبغيالحفاظ في هكذا لحظات على كامل قوتنا وهيبتنا دون استخدام الغضب أو العنف، بلبالحزم والنظرات الواثقة الجادة. 

3في حالبقي الولد مصراً على استمرار نوبة الغضب بعد تذكيره بلزوم الحوار للحل، من الأفضلتركه حتى يهدأ دون تدخل ولا بأي شكل، لا تدخل سلبي ولا إيجابي، لا ملاحظات ولاتوجيهات ولا تنبهيات، ممكن تسميتها تجاهل إيجابي.


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد