www.tasneem-lb.net

الإمام الخامنئي

الإمام الخامنئي - بين الترف والزهد في فكر الإمام الخامنئي (دام ظله) |4|

ثقافتنا
بين الترف والزهد في فكر الإمام الخامنئي (دام ظله)
|4|


ثانياً: مظاهر انحطاط نمط الحياة الغربيّ
بينما نجد الإسلام ينبّه ويحذّر من ثقافة الترف والاستهلاك، لما لهما من تداعيات خطرة على الإنسان والمجتمع البشريّ، نجد أنّ نمط الحياة الغربيّ قد رسم ملامح انحطاطه بترسيخه وتصديره إلى الشعوب الأخرى، مثلاً:

1-  ثقافة الاستهلاك:
أ- الاستهلاك المفرط من مظاهر الشرك: إنّ العالم اليوم تحكمه الشركات، منها شركات تجاريّة تعمل على تحويل الأذواق والميول وسوقها نحو صور نمطيّة تبغي من خلالها زيادة نسبة الاستهلاك والربح.
يقول الإمام الخامنئيّ (دام ظله) محذّرًا من أمثال هذه الثقافات المخالفة لنظامنا الإسلاميّ التوحيديّ: "ثقافة الفساد والفحشاء التي يتمّ ترويجها بين الشعوب بواسطة أيادي الاستعمار، وثقافة الاستهلاك التي يومًا بعد يوم، تجذب شعوبَنا أكثر فأكثر نحو مستنقعها، حتّى يزداد ربح الشركات الغربيّة التي تشكّل عقل محور الاستكبار وقلبه... هذه الأمثال وغيرها هي جميعها مظاهر لذلك الشرك ولعبادة الأصنام التي تخالف تمامًا النظام التوحيديّ والحياة التوحيديّة التي أرادها الإسلام للمسلمين".

ب- لا اكتناز ولا تبذير في الإسلام: في المقابل، يبيّن الإمام الخامنئيّ (دام ظله) نظرة الإسلام إلى قضيّة إنتاج الثروة والاستهلاك، فيقول: "إنّ الإسلامَ لا يحرّم إنتاج الثروة... إذا كانت الطرق قانونيّة، فإنّ إنتاج الثروة يكون مستحسنًا ومطلوبًا في نظر الإسلام، وفي رأي الشارع المقدّس. فلتنتج الثروة، لكن دونما إسراف. فالاستهلاك المفرط لا يقبله الإسلام؛ وما يمكن الحصول عليه من خلال إنتاج الثروة يمكن توظيفه بالأسلوب نفسه في إنتاج آخر للثروة. فلا تجمّدوا الأموال -وهو ما يعبّر عنه في الإسلام بالاكتناز-، ولا تبذّروها تبذيرًا بأن تنفقوها في ما لا ضرورة له في الحياة".
بقلم الشيخ علي متيرك
 المصدر: بقية الله.


 


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد