www.tasneem-lb.net

مجتمع

الشرود والبطء

موقف تربوي

 

ابني يبلغ من العمر ١٠ سنوات وهو في الصف الخامس، مستواه العلمي جيد، لكن المشكلة أنه (يصفن) كثيرًا في الصف، ولا يستطيع أن يكمل امتحانه في الوقت المحدد له، مع العلم أن رفاقه يكملون الواجب، أما هو، فلا

أهلا بكم أهلنا الأعزاء..

في تحليل أسباب المشكلة، من الهام جدًا معرفة كون المشكلة طارئة أو أنه يعاني من الشرود أو البطء أو كليهما معًا منذ أكثر من عامدراسي، مع تحليلنا إلى كون مشكلة الشرود طارئة كونه ذي مستوى تحصيلي جيد.

لذا، في حال كانت المشكلتين طارئتين، أو مشكلةالشرود وحدها هي الطارئة فنرجح أن يكون السبب مشكلة نفسية تشغل باله، ينبغيمعرفتها ومعالجتها.

 

وأما إن كانت مشكلة البطء في الكتابة قديمة فهناالحل.

 

أن بعض الطلاب أذكياء لكنهم بطيئون جداً عندكتابة الأنشطة المطلوبة منهم سواءً داخل الصف أو في البيت..

وفي الواقع هي مشكلة قدرات ليس أكثر، فهناك أطفالسريعو الحفظ، لكن ليسوا سريعي البديهة، وهناك أطفال سريعو تعلم القراءة لكنهمبطيئون في تعلم الكتابة أو في الكتابة نفسها.

 

والأسباب قد تعود لأحد الأسباب التالية: 

أولاً: الضعف في أعصاب الأصابع لدى الطفل، وهناتحتاج للتدريب فقط، من خلال التحريك الدائم للأصابع واللعب بالمعجون وما شابه.

 

ثانيًا: كون الطفل سمعي أكثر من ما هو بصري بحيثأنه يثبت المعلومات في ذاكرته من خلال السمع لا من خلال النظر، وبالتالي فإن صورةالكلمات تبدو غائبة نوعًا ما عن ذاكرته في حال الكتابة، بينما تكون العملية أسرعبكثير عند الطالب البصري الذي تحضر صورة الكلمات مباشرة في ذاكرته في حالاسترجاعها، فتكون عملية كتابتها أمرًا سهلا عنده. وهنا نحتاج لتمرين الذاكرةالبصرية لديه ودفعه للتركيز أكثر عليها. وعلى الأهل الكرام الإلتفات الى هذهالمشكلة مبكرًا منذ بداية تعلم التهجئة، حيث أن الطفل السمعي يحفظ الكلمات دونمعرفة تهجئتها، فيقرؤها بسرعة لافتة، وهنا يجب الوقوف عند هذا الأمر والتركيز علىأنه ينظر إلى الأحرف ويربطها لتتشكل لديه لفظة الكلمة، وهذه المشكلة يعاني منهانسبة من الطلاب، وتتسبب فيما بعد في الكثير من المشاكل، واحدة منها بطء الكتابةبالإضافة إلى ضعف القراءة والإملاء.

أما وبعد أن أصبح الطفل في المرحلة الأساسيةفالمشكلة باتت تحتاج منا لوقت أطول ولتعب أكبر. ١-التدريب على طريقة القراءةوالحفظ البصري للكلمات.

٢-التمرين على الكتابة مع تحديد الوقت، بحيثنحدد للطفل مدة كافية لكتابة نص محدد (ربع ساعة على سبيل المثال) على أن يكونالمنبه (الساعة) بجانبه، ليلتفت إلى موضوع الوقت، ثم نخفض المدة في المرة المقبلةدقيقتين فقط ومن بعدها دقيقتين وهكذا، على مدار العام الدراسي، حتى يعتاد علىالسرعة شيئًا فشيئًا.

 

ثالثًا: جانب نفسي ويتمثل بالنفور من الكتابةلأحد سببين: إما لأنه يعتبر أنها من الأنشطة التي تطلب وقتا كبيرًا على حساباللعب، أو لأنه يخشى الوقوع في الخطأ خاصة في الإمتحان فيتردد كثيرًا عند الإجابةمما يستلزم عنده وقتًا أكبر. والحل:

-منحه ربع ساعة استراحة للعب كل ساعة مذاكرة.

-تشجيعه من خلال المكافأت المادية أوالمعنوية في حال انجاز المطلوب في الوقت المحدد.

-التعامل معه بكل هدوء وروية مع تفهم مشكلته ليستطيع تجاوزها مع الوقت.

-التواصل الدائم مع المدرسة لحل هذه المشكلةخاصة حال الإمتحان حيث يمنح وقتًا اضافيًا لاتمام المسابقة مع شرط العمل على حل المشكلة وفق ما مر سابقًا.


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد