مزية غض البصر

لآلىء منثورة

مزية غض البصر

 العين من آيات الله الكبرى نرى فيها الوجودبألوانه وجماله. وهي تعمل في الإنسان من يوم ولادته إلى الموت من دون كلل أوملل... فهي نعمة كبرى

كيف نحفظ هذه النعمة

القضية ليست قضية بؤبؤ وشبكية.. وإنما هي عمليةتفاعل عبر العين

عن أمير المؤمنين ­عليه السلام:

"العيون طلائع القلوب"

/ ميزان الحكمة ج 4

 وعنهأيضًا عليه السلام:

"العين جاسوس القلب وبريد العقل".

/ميزان الحكمة ج 4

فالقلب هو الذي يعيش المشاعر طبقًا للصور الآتيةمن العين. والحب يقع في قلب الشاب من خلال الصور التي يراها؛ فماذا يجني هذا الشابسوى الحسرة والإثم إذا كان نظره إلى ما لا يحل له؟

غض البصر منجاة من التهلكة:­

 عنالنبي يحي­ عليه السلام:

 "الموت أحب إلي من نظرة لغير واجب".

/ميزان الحكمة ج 4

فليس الكلام بالحرام ولا بالفضول فقط، وإنما عدمالنظر إلا لما يجب النظر إليه..

وعليه، فلا داعي لتفقد بيوت المترفين... ولا داعيللنظر في السوق يمينًا وشمالًا إلى ما لا حاجة لشرائه.

فمن غض بصره أراح قلبه، ولنشغل هذه العين بمايفيد وينفع.

لننظر في كتاب الله ولنجعله منورًا لأعيننا.

ولننظر إلى العلماء لنقتبس من كلامهم ومواعظهم.

ولننظر برأفة ورحمة للوالدين طلبًا للبر والأجر.

ولننظر إلى أخواتنا في الدين بمودة وفخر لإيمانهنوعفتهن.