www.tasneem-lb.net

أسرة

العناد 1

إبنتي بعمر 6 سنواتكثيرة العناد، تحب مضايقتي حينما تعلم أنني أغضب منها، ولديها تبول لا إرادي.

أثناء عملية الدرسكثيراً ما تعذبني لأنها تعاند (بتجاكر وبتصير ما تدرس جكارة) أو تظهر أنها ناسيةللحرف، أضربها كثيراً مع أنها تخاف حينما تفعل ما ستعاقب عليه لكن لا يهمها، تضربأخوها الأكبر منها بسنة ثم تعتذر.

 

وعليكم السلام..ورحمة الله..

في المشكلة عدة نقاطهامة ينبغي التوقف عندها بحذر وبتمعن، والعمل قدر المستطاع لنصل في نهاية المطافإلى تربية أبناء ناجحين واعين مفيدين للمجتمع، وهذا ليس بالأمر السهل ولا البديهيبل هو أمر يتطلب من الأهل المزيد من المعرفة والعلم بعالم الطفل وكيفية التعاملمعه.

 

سؤال برسمنا جميعاًنحن الآباء والأمهات..

هل نتبع نظام تربيةسليم مع أبنائنا؟

هل نعلم خصائص الطفلوما يحتاجه في كل مرحلة من مراحل حياته من قضايا متعلقة بتنمية روحه وعواطفهوعقله؟ وهل نسعى لتأمينها له؟

 

سؤال

إذا ذهبت إلى متحفإلكتروني يعمل بأحدث الأنظمة الإلكترونية الحديثة، وعلى زواره التعرف مسبقاً علىكافة الأنظمة اللازمة للتعامل مع هذا المتحف بسلام، كم من الوقت يلزمك لتحصيل ذلك؟

في حال ألزمتك إدارةالمتحف بدخوله مباشرة قبل تعريفك وتدريبك على أي من الأنظمة، كم من الأخطاءالكبيرة والصغيرة سترتكب؟ هل يحق حينها لإدارة المتحف معاقبتك؟ وهي لم تدربك وتعلمكعلى أنظمته بعد..

هذا هو حال أطفالنامع هذه الحياة الجديدة التي يجهلونها تماماً، فلنمنحهم فرص كافية وهادئة للتعرفعلى أنظمة هذه الحياة.

لذا اشترط الإسلام أنيمنح الطفل سبع سنين ليتعلم فيها شروط وأنظمة الحياة لكن بمرح ولعب.

الطفل كتلة منالبراءة والطهر تشق طريقها نحو تكوين شخصيتها، وهو سيخطئ بالطبع لكن علينا توجيهه،تعليمه، تفهيمه حتى تتضح المفاهيم لديه.

والعناد أحد السبلالضرورية اللازمة لكل طفل ليخرج من مرحلة التبعية النفسية للأهل في مرحلة الطفولةالمبكرة إلى مرحلة الطفولة الوسطى ثم الرشد وبالتالي تكوين ذاته وشخصيته المستقلة-الأنا- (موضوع العناد بتفاصيله سنورد له سلسلة حلقات قادمة).

 

أما موضوع العقابوالضرب، سؤال هل نعتبره سلوكاً تربوياً؟ وهل يجد أي منا نحن الأباء أنه مبرأ للذمةأمام الله في هذا السلوك؟ أم أننا سنجد الكثير من الحلول السليمة فيما لو كثفنامعرفتنا بعالم الطفل وحاولنا فهم حالة أطفالنا وما يحتاجون إليه من أمور الرعايةالأسرية.

 

نصيحة لكل مربي، تجنبقدر المستطاع تحليل سبب سلوك الطفل بل محاولة الوصول إلى السبب من خلال عدة طرقوسبل منها استشارة أهل الاختصاص لكي يكون التشخيص أكثر دقة ونتمكن من المعالجة،هذا بموضوع الدراسة لأنه ربما لم يكن الموضوع عنادًا فحسب بل يحتاج لعلاج ومتابعة.

 

أحيانًا كثيرة مانخطئ نحن الآباء لكن همنا في تحصيل الصلاح لأبنائنا يدفعنا للبحث عن الحلولالسليمة لتربيتهم وهذا هو عين الصواب.

وفقكم الله وإيانالتربية فلذات أكبادنا وفق ما أوصانا رسولنا الكريم به.

 

لأسئلتكم التربويةإرسالها على رقم المجلة..


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد