www.tasneem-lb.net

مجتمع

ضعف الشخصية

موقف تربوي

أنا أم لثلاثة أطفال،فتاة كبرى بعمر 13سنة وهي ذات شخصية قوية لكنها مؤدبة جدًا مع الكبار وطفلة بعمرسنة واحدة. وصبي بعمر 8 سنوات وهو من تكمن عنده المشكلة:

ابني غاية في الأدبوهو الأول في صفه دائمًا وهو محب لأختيه وعطوف وكريم لكنه ذو شخصية ضعيفة وخصوصًاأمام رفاقه في المدرسة.

هو مستعد لأن يفعل أيشيء لهم كي يبقوا على صحبتهم معه مع العلم أنهم غير مؤدبين وفاشلين دراسيًا وأناأحاول تعزيز ثقته بنفسه فأذكره بمميزاته المشرفة.

وإذا اعتدى عليهأحدهم يبكي، ليس لديه القدرة على المواجهة مع كون الحق معه هو.

نحاول تقسيم المشكلةبحسب طرحكم إلى قسمين، التعلق بالرفاق وضعف الشخصية.

التعلق بالرفاق وهوبحد ذاته ليس بمشكلة بل هو صميم فطرة الإنسان الاجتماعي الذي يميل إلى العيش معأقرانه، ويبرز لدى ولدكم بشكل كبير كونه بحاجة للحياة مع الذكور من عمره فيجدهمضمن فريق الرفاق مما يبرر تعلقه الكبير بهم.

مع ضرورة الالتفات إلىحاجته لممارسة اللعب والهوايات وإجراء الحوارات وتبادل الأفكار وتبلور الشخصية معأقرانه.

أما بخصوص انقيادهالشديد لهم نذكر عدة خطوات علاجية:

1تفهم الأهل حاجته للانضمام إلى فريق الرفاقوالأصحاب وإظهار ذلك له.

2إحترام أصحابه ورفاقه وتجنب ذمهم وتحقيرهمولو تفاوتت القدرات

والإيجابيات.

3الاعتراف بكونه واحد من مجموعة الفتيةوعنصر أساسي فيها لما يشعره بمزيد من الثقة.

ثم..

4التركيز على مفهوم أن الاندماج مع الرفاقلا يعني إلغاء الذات، بل هو بإمكانه التعبير عن رأيه أمامهم وعليهم احترامه كماعليه هو احترام أرائهم وكيانهم.

5إيصال مفهوم ثبات الصداقة وأنها لا تلغى فيحال كون أحد أعضاء الفريق لديه رأي مخالف.

6تمكينه من أداء دور قيادي ضمن فريق الرفاقمن قبيل دعوات أصدقائه بشكل دائم إلى منزله.

7توفير لوازم ألعاب له تصلح لتكون ألعابفريق، وتشجيعه على تنظيم لعب الفريق بها.

8تشجيعه للانضمام إلى نواد كشفية ورياضيةتوفر له فرص الانطلاق والتعبير عن قدراته ومواهبه مما يعزز ثقته ويوفر له مجموعاتإضافية من الأصدقاء.

9تعزيز علاقة الوالد به (أو من يمكن لهالتماهي به كالخال أو العم) والسماح له بمرافقته.

لا زال بإمكانكمإرسال أسئلتكم التربوية على رقم المجلة، مع الاعتذار الشديد على تأخير الردود بسببكثافة عدد الأسئلة.


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد