www.tasneem-lb.net

مجتمع

كثرة الحركة

موقف تربوي

إبني عمره سنة وعشرةأشهر وهو كثير الحركة حيوي بكثرة "ورش" لا يسمع الكلام من المرة الأولىويخرب كثيرًا حتى عندما نكون عند الناس. لكنه غير عدواني ونضطر في كثير من الأحيانلتهديده وضربه كي نستطيع السيطرة على أفعاله ومعاقبته كحجزه في الكرسي عقابًا،ونثني عليه عندما يسمع الكلام ويتصرف بشكل ايجابي. بمعنى أننا نستخدم معه أسلوبيالترغيب والترهيب.

السؤال هل تصرفنا معهإيجابي أم سلبي؟

وفي كلتا الحالتينكيف ينبغي التصرف معه؟

أولًا: نقف معًا علىخصائص مرحلة الطفولة المبكرة لنرى هل اللعب والحركة هو من طبيعة الطفل، أم هو سلوكيجب تعديله؟

أعزاءنا الأهلالكرام..

إن اللعب والحركةليسا بخاصية من خصائص مرحلة الطفولة المبكرة فحسب، بل هما حاجة أساسية من حاجاتالطفل في هذا العمر، بل وإن العالم بأسره بالنسبة للطفل هو ملعب كبير والوقت بأسرههو وقت اللعب والحركة والنشاط، وفي هذا فوائد لافتة على شخصية الطفل حيث يكسبهاللعب في الصغر حلمًا ووعيًا في شبابه وسني وعيه، على عكس الطفل الخمول البليدالذي لم يعش حالة اللعب والمرح.

واللافت المهم هنا...إن أردتم إيصال مفهوم ما، إلى طفلكم، فقدموه له من خلال اللعب معه، فاللعب هو أحدأهم وأجدى الطرق التي يفهمها الطفل ويتقبلها، وحالياً بات أسلوب التعليم من خلالاللعب هو أحد أهم الأساليب التعليمية التربوية.

أما بخصوص موضوعاللعب أثناء الزيارة فهنا إن أخذنا بعين الإعتبار أن عالم طفلنا هو عالم اللعبإلتفتنا إلى صعوبة جلوسه ساكنًا لمدة طويلة يشعر فيها بالفراغ التام، لذا نقترح مايلي:

1اختيار زيارة العائلات التي لديها أطفاللينعم طفلنا باللعب مع أقرانه.

2السماح لولدنا باصطحاب أحد ألعابه المميزةمعه ليلهو بها حال الزيارة.

3الاتفاق مع الطفل أنه لا مانع لدينا منلعبه، لكن دون إحداثه شغبًا مقابل مكافأته ماديًا أو معنويًا.

4تجنب وصفه بالمشاغب، وتجنب كثرة ملاحقتهومراقبته بحيث يزيد من شعوره بأنه يمرح ويلعب ويلفت الأنظار مما يزيد متعةالمشاغبة لديه.

5العمل على تخفيض مدة الزيارات كي لا يصابالطفل بالملل مما يضطره لإحداث شغب.

6الالتفات إلى نوعية غذاء الطفل وتجنيبهالأغذية التي تزيد من نسبة الطاقة في الجسم والعمل على زيادة نسبة البروتينات فيالغذاء.

أما بخصوص اعتمادالعقاب في هذا العمر، فهذا أمر غير مستحسن حيث أنه ورد في الحديث: لاعبه سبع وأدبهسبع وصاحبه سبع..، لكن لا مانع من تعديل السلوك بشكل انسيابي باستخدام أساليب وطرقلا تخالف حاجات الطفل وطبيعته.

لأسئلتكم التربويةالتواصل معنا على رقم المجلة الذي تصلكم رسائلنا عبره.


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد