www.tasneem-lb.net

مجتمع

الغرور: أسبابه ونتائجه وكيفية حل مشاكله؟

موقف تربوي

السلام عليكم.. أريدتفصيل بخصوص موضوع الغرور: أسبابه ونتائجه وكيفية حل مشاكله؟

وقفة عند الأسباب:

1يولد بعض الأطفال ولديهم بعض الانحرافاتالتربوية منذ بداية مشوار وعيهم من قبيل العناد، التكبر، الغضب، إلخ.. وهنا ينبغيعلى الأهل متابعة الطفل والعمل على تحديد مشكلات الطفل التربوية مبكرًا والعمل علىحلها بطرق حكيمة.

فالطفل المتكبر هنالديه مشكلة في تقييم الواقع فيعطي لنفسه قدرًا أكبر مما هو عليه وهنا ينبغي أننساعد دماغه أولاً على النظرة الصائبة مع تجنب صدم الطفل بالواقع والقول له أنتمتكبر، بل الأفضل هو السماح له بالكلام وإبداء رأيه أو حتى يجب أن يبادر الأهل إلىطلب مشورته ورأيه وقد يتبين لكم أنه لا يملك الفكرة الواضحة ولا الرأي التام، بلأن غروره وتكبره فارغان، وحذار من مواجهته بالقول إنك متكبر لأنكم بذلك تقومونبتعزيز هذه الخصلة لديه وتضعونه بموقف المتهم مما يزيده تعنتًا وعنادًا وتكبرًا..كما أن إشراكه بالرأي يعزز من قدراته العقلية وإحساسه بالقيمة الذاتية التي تحد منالتكبر.

 

2أما بخصوص الحالة الثانية وهي حالة صناعةالطفل المتكبر، تؤدي شدة تعلق الأهل بولدهم أو ارتفاع مستوى توقعاتهم منه أو حتىمشكلة التكبر لديهم إلى أخذه نحو هاوية التكبر، وأول الطرق الخطرة هي المدح دوناستحقاق وربط كل إنجازات الطفل أو العائلة بالاستعلاء على الآخرين، أنت أجمل طفلأجمل من الجميع، أنت أذكى من كل أقرانك، لا يليق بمكانتك الاجتماعية هذا الصديق..وهكذا يستمع الطفل لعشرات كلمات الإطراء والثناء من قبل ذويه، وهكذا يصل الطفل إلىمرحلة يصدق كلام الثناء هذا، وتبدأ روح الاستعلاء بالنمو في نفسه وحذار من تربية الطفلعلى أنه لا يوجد في الحياة أحد غيره بل يجب أن يربى الطفل أنه يعيش في عالم مليءبالعقلاء والمتدينين والعظماء وهذه تربية مفيدة له توجهه نحو بناء الذات بدلعبادتها. وتمنع عنه الألم النفسي الذي قد يصيبه عند احتكاكه بالناس الذين بطبيعةالحال لن يعاملوه معاملة أمه وأبيه المدللة.

 

3التكبر عند الكبير

بسبب عقدة الحقارة،قد يصيب بعضهم الحقارة بسبب شعورهم بالنقص المادي أو الخَلقي أو الاجتماعي أوالصحي.. وإذا تعذر تعويضها وجبرها بشكل سليم من قبيل تطوير القدرات والمواهب، قديلجأ الشخص إلى التكبر بحيث يحاول الاستهزاء بالآخرين والبحث عن عيوبهم ومحاولةإهانتهم لجبر كسر نفسه بمذلتهم.

أو قد يكون سببهانحدار نفسي روحي نتيجة ضعف الإيمان واتباع هوى النفس حيث تزين النفس الأمارةللشخص سوء عمله، وعن الإمام علي عليه السلام قوله: "كفى بالمرء غرورًا أن يثقبكل ما تسول له نفسه".

أو يكون سببه ضعفالعقل:

فعن الإمام علي عليهالسلام قوله: "إعجاب المرء بنفسه يدل على ضعف عقله".

فلو أن الإنسان امتلكنضوج الفكر لرأى الأمور كما هي وتمكن من معالجة كافة مشاكله أو مناقصه بحكمة لابهروب معاكس من خلال الغرور.

 وقفة عند علاجات التكبر عند الكبير:

1تحديد مشكلته والاعتراف لنفسه بأن ثمةمشكلة تحتاج للحل قد أصابته وهي التكبر.

2إدراك خطورة هذه المشكلة على البناء النفسيوالعقلي للإنسان.

3الاطلاع على الرؤية الإسلامية تجاه المتكبروعاقبته.

4تحديد سبب حدوث التكبر في النفس.

5معالجة المشكلة بعلاج السبب.

6معاونة المحيطين من تشخيص الأسباب ونصيحةوتوجيه وأحياناً مواجهة المتكبر أو المتجبر بحكمة وقوة. 

ونختم بوصية لقمانالحكيم لإبنه: "ولا تصعر خدك للناس، ولا تمش في الأرض مرحًا، إن الله لا يحبكل مختال فخور".


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد