www.tasneem-lb.net

أسرة

التربية الروحية والإيمانية للأبناء 5

التربية  الروحية  والإيمانية للأبناء

  التربية على العبادة

      

لا يخفى علينا أنللعبادات أثر جوهري ينقّي الروح ويطهر العقل والقلب، ويأخذ بالعابد سبيل الرشاد.ولما كان جُلَّ همنا نحن الأباء والأمهات تربية أبنائنا تربية صالحة قوامهاالإيمان بالله، كان لا بد لنا من العناية بموضوع عبادات أبنائنا وسبيلهم إلى رضاالله.

بعد عرض عناوين عدةفي سبيل التربية الإيمانية للأبناء.

نصل إلى العمل بطاعةالله  (العبادات)، وهي جوهر التربيةالروحية التي يجب أن تكون واضحة وجلية ومجدولة ضمن برنامج تربيتنا لأبنائنا، كيفلا وهي غاية التربية الإسلامية (تحقيق العبودية لله) لنصل إلى بناء أفراد عابدينثم إلى مجتمع عابد.

{وماخلقت الجن والإنس إلا ليعبدون} الذاريات ٥٦.

أما بخصوص العباداتالتمرينية التي ينبغي علينا كأهل العمل عليها:

1حسن الخلق:

أولاً: تنمية الصفاتالحسنة في نفوس أبنائنا وتشجيعهم على فعلها ومكافأتهم على أدائها وتوفير الفرصالمناسبة لتنميتها وتعزيزها، من قبيل صلة الرحم، الرحمة بالصغير، احترام الكبير،المبادرة بالتحية والسلام، إكرام الضيف وما إلى ذلك.

ثانيًا: التحليةوالمقصود هنا بناء وصناعة صفات أخلاقية لم تكن موجودة في سلوك أبنائنا فنسعىلإيجادها، من قبيل العفو عمن ظلمه، الشجاعة، الكرم، الحلم، الكلمة الطيبة، الرفقبالحيوان.

ولنعلم أن الشتلةالتي تنشأ قويمة تشتد وتقوى على الاستقامة وإلا فالاعوجاج سيصبح ملازمًا لها.

 

2الدعاء: الدعاء وهو من أول وأوضح العباداتوأقربها إلى الروح وهو أحد الأساليب التربوية التي تزيد من تعلق الداعي بربهومعرفته أن لا ملجأ له سواه، وبالتالي فهي تحقق انقطاع الداعي إلى ربه وتَرفَعه عنسؤال الناس وبالتالي بناء العزة اللازمة للمؤمن.

يجب أن نذَّكرأبناءنا في كل حين بضرورة دعاء الله والطلب إليه، يجب أن يعلم الطفل أن الله يحبدعاءه ويثيبه عليه ويستجيب له ما فيه صلاحه، يجب أن نقف باهتمام عندما يدعواأبناؤنا فيستجاب لهم، أدع الله كي ينصر المجاهدين فدعاؤك مستجاب بإذن الله، وحينمايستجاب دعاؤه يجب أن نكرر على مسامعه، أرأيت كيف استجاب الله دعاءك؟ ادع لنفسكوادع لنا وللمومنين فالله يستجيب لك.

يجب أن نكثر منالدعاء لأبنائنا بالصلاح والهداية والتوفيق، ويجب أن يسمع أبناونا هذه الأدعيةباستمرار.

{والذينيقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماماً}.

3الصلاة: وهي عامود الدين وفي الحديث عنرسول الله صلى الله عليه وآله: "مروا صبيانكم بالصلاة إذا بلغواسبعا..".

كيف نُدرب أبناءناعلى أداء الصلاة؟

المشاركة بأنشطةودورات الصلاة الخاصة بالفتية والفتيات التي تقيمها كشافة الإمام المهدي عجل اللهفرجه والتي تتناول جوانب وأنشطة عديدة توضح مفهوم الصلاة وأهميتها وكيفيتهاوأحكامها.

اسطحاب الأبناء معناإلى المسجد وتشجيع الأبناء ما فوق سبع السنوات للصلاة في المسجد لما للمسجد من أثرفي تربية النفس إيمانيًا وروحيًا وعقائديًا فضلًا عن كونه فرصة هامة تَضم ولدناإلى مجموعة الصالحين.

تخصيص الطفل بسجادةصلاة وسجدة و(ثوب صلاة للفتيات).

دعوة الطفل ما قبلالسبع سنوات للوقوف إلى جانبنا حال الصلاة وتأديتها معنا بشكل ترغيبي دون إلزامهبالأمر (ومن حين لآخر).

تخصيص وقت كافيلتعليم أبنائنا الوضوء والصلاة الصحيحة وعدم الاكتفاء بتحصيلها من الكشاف أوالمدرسة.

تأمين المنشوراتالورقية والالكترونية الخاصة بالصلاة للناشئة والتي تتضمن كيفية وأحكام الصلاة،مسرحيات واسكتشات وأناشيد وقصص وألعاب خاصة بالصلاة.

 

4قرآءة القرآن الكريم:

عن رسول الله صلىالله عليه وآله قال: "حق الولد على والده أن يحسن إسمه ويزوجه إذا أدركويعلمه الكتاب".

وقد تبدأ علاقةأبنائنا بالقرآن الكريم منذ المرحلة الجنينية حيث يسمع الطفل صوت أمه تتلو الكتاب،وقد اثبتت الدراسات شدة تأثر الجنين بما يسمع.

أما كيف نعزز علاقةأبنائنا بالقرآن؟ فنقول:

تعويد الطفل العملبأداب تلاوة القرآن.

تعويد الطفل التلاوةمن المصحف والنظر إليه.

قرآءة القصص القرآنيةللأبناء وتأكيد دروسها.

تفهيم الطفل ما تيسرمن معاني ما يقرأ من القرآن.

إشراكه بمسابقاتودورات القرآن الكريم.


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد