www.tasneem-lb.net

أسرة

التربية الروحية والإيمانية للأبناء 3

التربية  الروحية  والإيمانية  للأبناء

يعتبر القصد من العملأو (النية) الركن الأول لأي عبادة يتوجه فيها العبد إلى ربه، وتكاد تكون النواياأحد أهم مصافي الأعمال أو منطلقات الفرز وبقدر ما يكون التوجه والقصد خالصًا للهوللقرب منه جل وعلا، كان أثر العبادة وثوابها.

 

ومع دقة موضوع النيةوحساسيته إلا أنه من أكثر الأمور التي يصيبها الخلل بفعل تخريب إبليس اللعين، لذلكيجب أن نعمل كأهل ومربين لتحصين هذا الأمر وتدريب الطفل منذ نعومة أظافره ليُخلصنواياه ويتوجه لرضا الله لا لسواه، لذا ينبغي اتباع جملة نقاط لتحصيل هذا الهدف:

1تقديم النموذج القدوة لأبنائنا لناحيةالإخلاص في العمل وطلب رضا الله، وإشراك أبنائنا في بعض الأعمال الصالحة معالاتفاق على النية وكتمان العمل الصالح، مثال تقديم مساعدة لفقير سراً.

2الجهر بنية الأعمال على مسمع الطفلوالتركيز على كون العمل قربة إلى الله تعالى، مع شرح هذا المفهوم مرارًا وتكرارًالأبنائنا.

3تعويد الطفل على القصد في العمل أو النية،وتوجيه نيته دومًا لرضا الله، مثال خذ صحن الطعام لجدتك وهذا عمل يحبه الله ويقربكإليه.

4سؤال الطفل بشكل دائم عن نيته من الأعمالالصالحة وتوجيهها إلى المكان السليم.

5الالتفات عند المحاسبة للسؤال عن النية منالعمل، فإن كَسَرَ نافذة الجيران عمدًا فالتنبيه والجزاء والتوجيه مختلف عن كونالفعل بدون قصد.

6تجنيب الطفل الوقوع في الرياء بسبب تسليطالضوء الدائم والمستمر على أعماله الصالحة، فهنا ينبغي أن نتحلى بكثير من الحكمةللوقوف عن الحد الفاصل بين التشجيع على العمل الصالح وتخريب النية لتصبح رياء، لذاينبغي التدرج في تخفيض نسبة عرض الأعمال الصالحة أمام الناس مع توجيه الطفل إلىعلم الله بها واطلاعه عليها ورضاه.


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد