www.tasneem-lb.net

أسرة

التربية الروحية والإيمانية للأبناء 2

التربية  الروحية والإيمانية للأبناء

إحياء فطرة الإيمانبالله عند الطفل

ذكرنا في الحلقةالسابقة أن مفتاح الدخول إلى الروح هما السمع والبصر، لذا يجب علينا كمربينالعناية الخاصة والشديدة بالمضامين السمعية والبصرية التي يمكن أن يتلقاها أبناؤناخاصة في الأوقات التي يكون الطفل فيها فرحاً مرتاحاً، أو في الأوقات التي يكتشففيها الطفل عالمه الجميل.

واعلم، أيها الأبالكريم، أيتها الأم الكريمة أن الطفل يمتلك فطرة الإيمان النيّرة وهو غير محتاجللمسائل العقلية والحسابات الذهنية من قبيل إثبات الخالق وما شابه، بل هو يعرفهبفطرته.

لكن ما ينبغي العملعليه هو تعزيز مشاعر الحب والعشق لله في نفس الطفل، من خلال:

1تعريف الطفل بصفات الله الجمالية من قبيلالله المنعم، المعطي، الشافي، الرحيم، المصوّر.. ويجب علينا تهيئة المواقف التييشعر فيها الطفل بجمال الله ويعاين فيها هذا الجمال عن قرب، أنت مريض شفاك اللهسأدعو لك الله ليعجل شفاءك وادعوه أنت ليستجيب لك فهو الشافي والمعافي..

2التفكر بخلق الله: يجب أن نهتم بشكل كبيرلتبيان عظمة الخلق ودقته وحكمة الخلق ونركز بشكل خاص على جمال وإبداع ما خلق الله،فلنتأمل في الزهرة أو في بذرة الفاكهة أو ألوان الطبيعة أو الغيمة، نحن وأبناؤنا،وهذا أمر متيسر فكلها مظاهر تتكرر بشكل دائم أمام مرأى ومسمع الطفل فلا نتركهيعتاد على مشاهدتها دون الالتفات إلى جمال الكون وإبداع خلقه.

3إدراك حقيقة لطف الله بعباده، وهنا عليناكأهل أن نبين لأبنائنا كثير لطف الله بعباده في كل يوم، بل وفي كل لحظة، وكثيرة هيالمواقف التي يتلطف بنا الله بها ونعاين لطفه عن قرب، ومن يوفق لهذه النظرة فقدتلمس بركات اللطف الإلهي في كل سكناته ولحظاته.

4التأمل في نعم الله والالتفات إليها،فالنظر نعمة والسمع نعمة وكل الحواس نعمة والعمر والرزق والعلم والأهل والدينوالهواء والماء، كلها نعم يجب أن ندركها نحن وأبناؤنا، يجب أن نطرح على ابنائناأسئلة من قبيل ماذا لو كنا لا نسمع أو لا نبصر؟ ونترك المجال للطفل ليحكي ويتخايلمعاناته فيما لو كان فاقدًا لهذه النعمة، وحينما ينتهي من حكايته نشكر الله وإياهعلى عظيم نعمه.

كل هذا من شأنه تعزيزعلاقة الحب والعشق لله في قلب أطفالنا.

زاد التربية:

يجب أن يسمع الطفلباستمرار كلمات الحمد لله والتسبيح والتمجيد له جل وعلا يجب أن يعتاد شكر المنعم،ومن الضروري أن يكون ثمة علاقة واضحة بين الطفل والله، يأنس بها الطفل ويحدث بهادائمًا من قبيل؛ الله دائمًا يستجيب لي حينما أدعوه، أو أن الله يتلطف بي دائمًاوييسر لي الخير..


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد