www.tasneem-lb.net

قرآن

سورة الملك (10)

 إضاءات قرآنية 
من 
سورة الملك
|10|

                      
(قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ) [30]

■«غوراً»■: ذاهبًا في أعماق الأرض. 
■«معين»■: من مادّة (معن)، بمعنى الماء الجاري..
نقل بعض المفسّرين أنّ أحد الكفّار عندما سمع قوله تعالى: ( قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غوراً فمن يأتيكم بماء معين) قال: ←(رجال شداد ومعاول حداد) وعند نومه ليلاً نزل الماء الأسود في عينيه، وفي هذه الأثناء سمع من يقول: إئتِ بالرجال الشداد والمعاول الحداد ليخرجوا الماء من عينيك.
إنّ للأرض في الحقيقة قشرتين متفاوتتين: (قشرة قابلة للنفوذ) يدخل فيها الماء، واُخرى (غير قابلة للنفوذ)تحفظ الماء، وجميع العيون والآبار والقنوات تولّدت من بركات هذا التركيب الخاصّ للأرض،
 إذ لو كانت القشرة القابلة للنفوذ لوحدها على سطح الكرة الأرضية جميعاً ولأعماق بعيدة، فإنّ جميع المياه التي تدخل جوف الأرض لا يقرّ لها قرار، وعندئذٍ لا يمكن أن يحصل أحد على قليل من الماء. ولو كانت قشرة الأرض غير قابلة للنفوذ لتجمّعت المياه على سطحها وتحوّلت إلى مستنقع كبير، أو أنّ المياه التي تكون على سطحها سرعان ما تصبّ في البحر، وهكذا يتمّ فقدان جميع الذخائر التي هي تحت الأرض.
ومن الواضح أنّه في هذه الحالة، فإنّه لا يستطيع أي إنسان قوي ولا أي معول حادّ أن يستخرج شيئاً من الماء.
إنّ هذا نموذج صغير من رحمة الله الواسعة يتعلّق بموت الإنسان وحياته. 


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد