عقيدة - الشيعة والتشيع |8|

ثقافتنا
الشيعة والتشيع
|8|

موقع الإمام أو الولي الفقيه في الذهن الشيعي له مستويان، عقائدي وعملي.

• عقائدياً: يعتبرون أن الله تعالى هو الحاكم الأعلى، وهو مصدر جميع السلطات "الحاكمية لله"، وإليه تنتهي جميع القرارات، فالأمة لا تملك سلطة تشريعية بمعزل عن شريعة الله، ولا سلطة قضائية بمعزل عن قضاء الله، وعليه على السلطة أن تتقيّد بكل ما فرضه الإسلام من شريعة، والإمام والولي يُفوّض إليهم أمور التشريع والمجتمع في إدارة شؤونهم الحياتية على ضوء شريعة الإسلام. 
• وعملي: يحمل الذهن الشيعي تصوراً خاصاً عن الإمام المعصوم، فهو يعتبره خليفة الله في الأرض، والتجسّد الحي العملي للرسالة الإلهية، ومصداق الإنسان الكامل، والقائد المحرك المفروض الطاعة ومصدر الفكر الديني والسياسي والاجتماعي، لذا نجد أن الحراك السياسي والاجتماعي داخل البنية الشيعية ارتكز بشكل أساسي على حركة المعصوم وقراراته وتوجيهاته.

ونجد بأن شمولية شخصية الإمام الخميني (قدس سره) ووحدتها، وانسجام مذهبه الفكري، جعلا نهضته والثورة الإسلامية هما أبعد من أن يقتصرا على بلدٍ أو مجتمع معين، فتجلّي العقائد الثلاث:
- إيمانه بالله، 
- وإيمانه بالناس، 
- وإيمانه بذاته، 
مَدَّته بالقاطعية والشجاعة والصمود كقائد سماوي ومعنوي، قاطع ومصمم وولي فقيه. 

مقاربة اجتماعية سياسية من إعداد: د.ليلى صالح (علم اجتماع سياسي).