www.tasneem-lb.net

شهر رمضان

أخلاق - مكارم الأخلاق |8|

ديننا
قبسات من دعاء مكارم الأخلاق
|8|

إفشاء العارفة وستر العائبة
|2|

هاتان الخصلتان من الخلق الطيب والكريم ومن صفات الله تعالى؛ ففي الدعاء المرويّ عن الإمام الصادق (عليه السلام): "يَا مَنْ أَظْهَرَ الْجَمِيلَ وَسَتَرَ الْقَبِيحَ، يَا مَنْ لَمْ يُؤَاخِذْ بِالْجَرِيرَةِ وَلَمْ يَهْتِكِ السِّتْرَ" (مصباح المتهجّد ،ص70). 
لقد حثّ الإسلام وشجّع على نشر المعروف والأعمال الحسنة، و نهى عن تتبع عيوب الآخرين، واعتبر أنّ التكتم على ما يصدر ويبدر من الآخرين من الهفوات والسلبيات واجب ديني وأخلاقي وإنساني، لئلا يشيع السوء وتشيع الفاحشة في المجتمع الإسلامي وبين المؤمنين.  

فقد ورد في القرآن الكريم قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا ..﴾ (الحجرات / 12).

وقال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آَمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ﴾ (النور / 19).
إنّ هذا السلوك (إشاعة الفاحشة) لا ينسجم مع السلوك الذي أراده الله سبحانه للإنسان، فالله عز وجل من أسمائه الحسنى: "الستّار"، أي ستار العيوب، والمؤمن المرتبط بالله يتخلق بأخلاق الله ويتصف بصفاته ويشتق من هذا الاسم صفة الستر، فيكون ستارًا للعيوب والزلات التي تصدر من الآخرين، تمامًا كما هو الله سبحانه وتعالى.
بقلم فضيلة الشيخ محمد سعد

 


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد