عقيدة - الغضب الإلهي

الغضب الإلهي

إن جزاء أعمال الإنسان يكون عادة في الآخرة وليس في الدنيا. ولكن هناك نوع من المعاصي عجل الله تعالى العذاب على مرتكبيها في الدنيا أيضاً فشملهم الغضب الإلهي في الدنيا والعقاب في الآخرة. وهذا ما حصل للكثير من الأمم السابقة التي يحدثنا عنها القرآن الكريم. 
إن الغضب الإلهي الذي نزل على الأمم السابقة كان السبب الأساسي فيه تركها فريضة النهي عن المنكر. 
فعندما تركوا النهي عن المنكر نزل العذاب على الأمة كلها بما فيها من سفهاء وحلماء فاسقون ومتدينون (بحسب الظاهر). فاستحق أهل المعصية العذاب بسبب ما ارتكبت ايديهم واستحق الآخرون أيضا العذاب لأنهم رؤوا المنكرات ولم يحركوا ساكناً للإصلاح.

يقول الله تعالى في كتابه الكريم { فلما نسوا ما ذكروا به أنجينا الذين ينهون عن السوء وأخذنا الذين ظلموا بعذاب بئيس بما كانوا يفسقون}.

فإصلاح الآخرين هو أيضاً تكليف وتركه معصية.

 " كما أن كل فرد مطالب بإصلاح نفسه فإنه مطالب أيضا بإصلاح الآخرين "
الإمام الخميني قدس سره.

وعن الرسول الأكرم صلى الله عليه  وآله " لا يزال الناس بخير ما أمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر وتعاونوا على البر فإذا لم يفعلوا ذلك نزعت منهم البركات وسلط بعضهم على بعض ولم يكن لهم ناصر في الأرض ولا في السماء".