www.tasneem-lb.net

عاشوراء

عاشوراء - خطبة الإمام الحسين عليه السلام في كربلاء |3|

ديننا
خطبة الإمام الحسين عليه السلام في كربلاء 
|3|

كل ما قدّمه الإمام عليه السلام في كلامه قوبل بالهروب من الحقيقة حتى إذا أحرجهم في الجواب وأضاق عليهم الخناق فقالوا له: لا ندري ما تقول!

عندما تقرأ هذا الكلام وتستحضر صورة الإمام الحسين عليه السلام يخاطبهم وتجد مثل هذا الجواب منهم، تشعر كأن المسلمين قد تبرأوا من إسلامهم، وهل هناك حجة عليهم أعظم من وجود الإمام وحضوره بينهم في ساحة الحرب؟

هؤلاء الناس لا إسلام عندهم سوى الدنانير والذهب والفضة والحكم، فمنهم من جاء إلى ساحة الحرب إرضاءً لأميره وحاكمه، ومنهم من حضر رغبة في المال، ومنهم من حضر خوفا من الاستبعاد والنفي والتنكيل، ومنهم من حضر والحكم منيته، ومنهم من حضر والبغض دليله.

هذا لأن نفوس الناس لم تكن تقية لم تكن ورعة فتترك الحرام وتخاف الله في أوليائه والأئمة الذين نص الله على ضرورة طاعتهم.
فكيف للإسلام أن يجتمع مع الكذب وقد كان الصدق ركيزة من ركائزه، وكيف له أن يجتمع مع الشهوة (شهوة المال والملك) وقد جاء يكبل مخالبها ويروضها لأن لا تكون هي المحرك للإنسان.
بقلم الشيخ عامر تركماني.

 


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد