www.tasneem-lb.net

عاشوراء

عاشوراء - خطبة الإمام الحسين عليه السلام في كربلاء |2|

ديننا
خطبة الإمام الحسين عليه السلام في كربلاء 
|2|

استمر هذا الانحراف في النظر والاعتبار إلى عهد الأئمة الأطهار عليهم السلام، وكذلك إلى عصرنا، مرورا بعصر الإمام أبي عبد الله الحسين عليه السلام.

هذا النظر الضيق للإسلام والتعامل القشري معه تفاقمت نتائجه ووصل إلى ذروته في ال61 للهجرة، حيث صار الإسلام وسيلة للحصول على الدنيا وملذاتها وزخرفها وزبرجها، فنجد الإمام الحسين عليه السلام محيط به أصحابه في ساحة كربلاء، يخطب بالناس كما خطب أبوه أمير المؤمنين عليه السلام في ساحة صفين وفي ساحة النهروان ليستفيق الناس من الغفلة والسبات العميق وليلقي الحجة على الناس.

تتمحور خطبة الإمام حول نقاط عدة أهمها:
1- أمرهم عليه السلام بأن يلتفتوا إلى نَسَبه، ويراجعوا أنفسهم هل يحل لهم قتله مع الالتفات إلى نَسَبه وأنه متولد من أب قد أجمعت الأمة على ثبوت ما لم يثبت لغيره من الفضائل، وأمّ لا مثيل لها على وجه الأرض (فاطمة بنت محمد الزهراء عليها السلام).
2- صدقه في القول والفعل حيث قال: (والله ما تعمدت كذبا منذ علمت أن الله يمقت عليه أهله)، وقد احتج عليهم بكبار القوم الذين يشهدون بصدقه كجابر بن عبد الله الأنصاري وأبا سعيد الخدري، وسهل الساعدي، وزيد بن أرقم، وأنس بن مالك.
3- انقطاع الأرض وخلوها من ابن بنت نبي غيره.
4- عدم اقتراف الإمام الذنب الموجب للقصاص، فقد أشار عليه السلام إلى ذلك بقوله: (ويْحكم أتطلبوني بقتيل منكم قتلته أو مال لكم استهلكته أو بقصاص جارحة.
5- احتجاجه عليه السلام بالرسائل التي أرسلوها إليه، وقد ناداهم بأسمائهم التي كتبوا إليه بها.
بقلم الشيخ عامر تركماني.


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد