عاشوراء - ونصرتي لكم مُعدّة |2|

ونصرتي لكم مُعدّة 
|2|

لزوم عرض النصرة على الإمام
▫ إنّ الواجب على الناس بعد أن يقضوا مناسكهم أن يأتوا الإمام فيسألونه عن معالم دينهم ويعلمونه ولايتهم ومودّتهم له.

▫ فقد ورد في الكافي عن الفضيل عن أبي جعفر عليه السلام قال: نظر إلى الناس يطوفون حول الكعبة، فقال: هكذا كانوا يطوفون في الجاهلية، إنّما أمروا أن يطوفوا بها، ثم ينفروا إلينا فيعلمونا ولايتهم ومودّتهم، ويعرضوا علينا نصرتهم، ثم قرأ هذه الآية: {فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ}.

▫ وفي رواية أبي عبيدة الحذّاء قال سمعت أبا جعفر عليه السلام -وقد رأى الناس بمكّة وما يعملون- فقال عليه السلام: فِعال كفِعال الجاهلية.أما واللهِ! ما أمروا بهذا وما أمروا إلا أن يقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم ويمرّوا بنا ويخبرونا بولايتهم ويعرضوا علينا نصرتهم. 
فهاتان الروايتان من هذا الباب تؤكّدان على لزوم عرض المؤمن نصرته على إمام زمانه هذا. 

▫ وقد وردت النصرة في واحدة من زيارات أمير المؤمنين عليه السلام، وفي زيارة وارث، وفي زيارة العباس عليه السلام، وفي الزيارة الجامعة.
يتبع..